علق الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، على اكتشاف نظام شمسي جديد ليكون موطنا لأشكال الحياة الفضائية، قائلا إن الفترة الأخيرة تشهد جو تنافسي محموم لاكتشاف الفضاء ووجود حياة خارج الأرض تستوعب آدميين من عدمه، موضحا أنه من المتوقع حدوث تطور كبير في علم الفضاء الفترة المقبلة بسبب التليسكوب الفضائي جيمس ويب بطول 6 ونصف متر.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الاثنين، أننا بدأنا نحصل على إجابات كبيرة فيما يخص عالم الفضاء وتوسع في علم الإجرام واكتشاف مجموعة كويكبات غير ما نعيش عليه، لافتا إلى وجود اكتشافات قبل 3 أسابيع تؤكد وجود كويكبات أخرى وأن الكون متسع لكثير من المجرات والمجموعات النجمية ولكن لم يثبت بالدليل حتى الآن وجود كائنات أخرى غير الإنسان على هذا الكون أو صلاحية أي من هذه الكواكب للحياة.
وأعلن علماء الفلك اكتشاف نظاماً كوكبياً جديداً يتكون من عالمين فضائيين متباعدين، قد يصلح ليكون موطناً لأشكال الحياة الفضائية.
ويدور الكوكبان في مدار حول نجم صغير بارد اسمه "أل بي 890- 9" (LP 890-9). يحتل النجم المرتبة الثانية لجهة برودته الفائقة ضمن باقة النجوم التي تبين أنها تستضيف كواكب، يسبقه في المرتبة الأولى "ترابيست- 1" (TRAPPIST-1 نجم قزم فائق البرودة يضم سبعة كواكب) المثير للاهتمام أيضاً.
ويعرف أحد الكواكب النظام باسم "أل بي 890- 9 بي" (LP 890-9b)، ويفوق كوكب الأرض حجماً بنسبة 30 في المئة فقط. إنه قريب جداً من النجم البارد إلى حد أن السنة [المدة الزمنية التي يستغرقها كوكب أو كويكب لإكمال مدار كامل حول نجمه] تستغرق فقط 2.7 يوم.
كذلك لدى النظام المكتشف حديثاً كوكب آخر مجهول تماماً، أطلق عليه اسم "أل بي 890- 9 سي" (LP 890-9c). يتساوى الكوكب في حجمه مع نظيره الأول -أكبر من الأرض بنسبة 40 في المئة- ولكن سنة دورانه أطول، إذ يستغرق 8.5 يوم ليشق طريقه حول النجم.
واستعان العلماء في بحثهم الجديد بتلسكوبات أرضية تسمى "سبيكولوس" Speculoos ("البحث عن كواكب خارج المجموعة الشمسية يحتمل أن تكون صالحة لأشكال الحياة حول أصغر وأبرد النجوم في المحيط الشمسي"Search for habitable Planets EClipsing ULtra-cOOl Stars). تتطلب النجوم الفائقة البرودة على شاكلة "أل بي 890- 9 بي" هذا النوع من عمليات الرصد لأغراض المتابعة، ذلك أن التلسكوبات الفضائية قد تجد صعوبة في تحديدها.