قالت عمدة مدينة بروسارد السيدة "دورين أسعد" عن استعدادها الترويج للاستثمار في مصر، وطلبت التعرف على المزيد من مقترحات التعاون لدعم التواصل المصري الكندي موقعها كأول عمدة من أصول مصرية لمدينة تشتهر باستقبال المهاجرين، وأبدت اهتمامها بمد جسور بين أبناء الجيل الثاني وما بعده مع مصر واستعدادها للتعاون مع وزارة الهجرة للعمل على الأرض، بما يساعد في ربط مواطنينا في كندا بوطنهم، فضلا عن الترويج لمصر خارجيا، ودعم أفكار الدولة الاستثمارية.
كما أعرب المشاركون في اللقاء عن سعادتهم بالتحدث مع السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة في أول لقاء يجمعها برموز الجالية المصرية بكندا، عبر تطبيق زووم صباح اليوم الاثنين، وأكدوا اهتمامهم بكل ما طرحته الوزيرة، وقدموا دعوة لمعالي الوزيرة لزيارة كندا ولقاء الجالية وزيارة البرلمان الكندي وعدد من المسئولين في الملفات ذات الصلة.
وطالب أعضاء الجالية باستمرار مبادرات الحفاظ على الهوية المصرية وتعليم اللغة العربية ودعم هذه الأفكار المهمة في ظل اندماج الأجيال المصرية الناشئة في المجتمع الكندي، بجانب دعوة الجيلين الثاني والثالث من الشباب المصري بكندا لزيارة مصر، للتعرف على حقيقة جهود التنمية، ورؤية المشروعات القومية على الأرض.
كما تمت الإشارة لجهود الجالية في الحفاظ على الهوية المصرية وتعليم اللغة العربية، من خلال السيدة فيبي وصفي مدير أول مدرسة بإدارة مصرية في أونتاريو، والتي شارك طلابها في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وتبرعوا بـ 80 ألف دولار لدعم أهداف المبادرة، وكذلك مشاركة المدرسة في مبادرة "اتكلم عربي" التي تنفذها وزارة الهجرة، وتدريس اللغة العربية بالمدرسة للطلبة للمرة الأولى خلال الفترة المقبلة دعما لهذه المبادرة، كما تحرص على تنظيم زيارات لمصر للأطفال المصريين من كندا في شهر ديسمبر المقبل بالتنسيق مع وزارة الهجرة.
وأشار كريم بطرس، مدير أول معرض عقاري مصري بكندا " طيبة"، إلى أن مبيعات المعرض الذي عقد مايو الماضي قدرت بنحو 30 مليون دولار كندي، ما يوازي نحو لـ150 مليون جنيه مصري، مطالبا بتسهيل تنظيم مثل هذه المعارض وتيسير دفع الأقساط إلكترونيا بما يدعم فكرة تصدير العقار المصري للخارج.
وتطرق النائب البرلماني شريف سبعاوي إلى الحديث عن الملف الاقتصادي، مقترحا طرح أوعية استثمارية متنوعة وأذون خزانة للمصريين بالخارج.
وأكد الدكتور وجيه المراغي، أستاذ الهندسة الصناعية بكندا، اعتزاز علماء مصر بالخارج برفع اسم الوطن وما يلقوه من تقدير من الحكومة الكندية نظرًا لتميزهم العلمي والأكاديمي، موضحين أن مؤتمرات "مصر تستطيع" لها تأثير كبير علي زيادة ربط الخبراء بالخارج وما نتج عنها من دعم مشاريع قومية مهمة والتعاون مع وزارات الإنتاج الحربي والاتصالات وقناة السويس وغيرها من الجهات الوطنية.
وأوضحت نرمين داوود، من مؤسسة كوبتيك أورفان، على ضرورة الاهتمام بتسهيل الإجراءات لعمل بطاقة الرقم القومي في مصر للوافدين من المؤسسة ولتسهيل العمل الخيري في مصر،
وفي هذا النطاق أيضا أكد د. مجدي نشأت على دور شهر التراث والحضارة المصرية في نقل ملامح من الثقافة والفنون إلى الأجيال الجديدة، ونقل طلب منظمات مجتمع مدني الحصول على تيسيرات لإرسال شحنات من الملابس إلى الأسر الأكثر احتياجًا.
كما أكد الدكتور محمد الحلوجي، رئيس نادي النيل، على ضرورة إدماج الوزارة لبرامج تشجيع وتعليم اللغة العربية للأجيال القادمة وطرح رموز الجالية، عددا من التحديات والاحتياجات الخاصة بالجالية، من بينها تسهيل إجراءات حصول شباب المصريين بكندا على بطاقة الرقم القومي خلال تواجدهم في مصر، بجانب خلق مسارات لتطوع الشباب المصريين في الأعمال الخيرية والمجتمعية بمصر.
وفي ختام اللقاء، أعربت السفيرة سها جندي عن سعادتها بكل الأفكار التي طرحها رموز الجالية المصرية بكندا، والتي عكست رغبتهم في المشاركة الفاعلة في الجهود الوطنية، والتي ستسعى خلال الفترة المقبلة للاستفادة منها وتطبيقها على الأرض بالتعاون مع الجهات المعنية.
وطلبت وزيرة الهجرة من أعضاء الجالية إرسال كل استفساراتهم الخاصة بالتجنيد أو أي أمور أخري وسيتم إرسالها للجهات المختصة للرد عليها بشكل مفصل، كذلك إيجاد سبل لمشاركة الشباب المصري بكندا في الأعمال التطوعية في مصر.
كما أوضحت السفيرة سها جندي أنها ستنسق مع الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة، مشاركة الأطباء المصريين بكندا في تقديم الخدمات الطبية، خلال فترات إجازاتهم بمصر، في عدد من المستشفيات، بناء على طلبهم ، فضلا عن مناقشة تسهيل إجراءات دخول الحاويات الخاصة بالمصريين بكندا الموجه إلى الجمعيات الخيرية في مصر، بجانب تأكيدها على الاستمرار في بذل الجهد للحفاظ على اللغة العربية للأجيال المصرية الناشئة بالخارج.