عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم الأحد، ندوة تثقيفية بعنوان: "التوحد.. الأسباب والحلول" بدار الكتب في طنطا، حيث استعرض أخصائي التخاطب محمود الجندي، أهم الملامح التي تشير إلى إصابة الطفل بالتوحد، مشيرا إلى أن معظم الدراسات والأبحاث لم تؤكد وجود سبب رئيس للإصابة بالتوحد.
وأضاف الجندي، أن تشخيص التوحد يظهر بعد العام الأول للطفل، وذلك من خلال ملاحظة مدى انتباه الطفل لما يدور من حوله، مشيرا إلى أن التدخل المبكر لعلاج التوحد عند الأطفال قد يعطي نتائج إيجابية في الكثير من الأحيان، فيما وصف "الجندي" التوحد بأنه مرض العصر، لافتا إلى أنه اضطراب جيني، وليس مرض عضوي.
وأكد الجندي، طفل التوحد يكون صاحب سلوك نمطي لدرجة كبيرة، ويفضل العزلة عن الإندماج الاجتماعي، كما لا يستطيع التعبير عن مشاعره بصورة طبيعية، مضيفا بأن طفل التوحد لديه العديد من المشكلات في فهم طبيعة الكلام، حيث أكدت معظم الدراسات أن نحو 50% من أطفال التوحد لا يستطيعون نطق الحروف بصورة صحيحة.
وشدد الجندي على أنه لا توجد علاقة بين الإصابة بالتوحد وانخفاض القدرات العقلية للمصاب، مؤكدا أن هناك العديد من الأطفال لديهم قدرات ذهنية خارقة رغم إصابتهم بالتوحد.
فيما وجه أحد الحضور سؤالا للمحاضر عن إمكانية الكشف عن التوحد عند الأطفال في مرحلة الحمل، وأجابه "الجندي" قائلا: إنه بالرغم من ارتفاع تكاليف التحاليل المعملية للكشف عن إصابة الأطفال بالتوحد إلا أن نتائجها دائما ما تكون غير مؤكدة.
وفي ختام الندوة أشار الجندي إلى أن جلسات العلاج النفسي هي أقرب الطرق لعلاج طفل التوحد، لا فتا إلى ضرورة استمرارها لفترات طويلة، موجها رسالة للحاضرين بضرورة التعامل بشكل طبيعي مع الطفل مصاب التوحد، مشددا على ضرورة توعية الأطفال بالتعامل بشكل حضاري مع مصاب التوحد، دون الحديث معه بصوت عالي، أو محاولة ملامسته بشكل مبالغ فيه.
