تجردا من جميع مشاعرهما الإنسانية والآدمية، ودبرا حيلة للتخلص من والدتهما المسنة حرقًا، فسكبا عليها مادة سريعة الاشتعال أثناء نومها، وأشعلا النيران بها، طمعًا فى الاستيلاء على شقتها وبيعها بمحافظة البحيرة.
البدايه كانت عندما استيقظ أهالى مركز شبراخيت على حريق فى شقة سكنية تقطن بها سيدة مسنة، على الفور حاول الأهالى السيطرة على الحريق لحين وصول قوات الدفاع المدنى، وتم الدفع بسيارتى إطفاء، وتمكنوا من محاصرة النيران، وأسفر الحريق عن مصرع سيدة مسنة تدعى «وداد»، وتبلغ من العمر ٧٠عامًا.
وبالمعاينة والفحص تبين وجود شبهة جنائية وراء الحريق، وهناك مادة ساعدت على اشتعال الحريق، على الفور تم تشكيل قوة من مباحث قوة مركز شرطة شبراخيت وبعمل التحريات وفحص كاميرات المراقبة المحيطة بالمكان تبين أن وراء ارتكاب الواقعه نجليها، قاما بسكب «بنزين» على جسد والدتهما أثناء نومها وأشعلا النيران بها.
وبإعداد الأكمنة للمتهمين، تمكنت القوات من ضبطهما، وبمواجهتهما اعترافا بارتكاب الواقعة، وأقرا خلال التحقيق معهما أمام قوات المباحث بأنهما دبرا حيلة للتخلص من والدتهما حتى يتمكنا من بيع الشقة وتقاسم ثمنها معًا.
وأضاف المتهمان أنهما حاولا إقناع والدتهما من قبل ببيع الشقة، ولكنها رفضت، لذلك دبرا حيلة للتخلص منها، وانتظرا نومها وسكبا عليها مادة سريعة الاشتعال، وأشعلا بها النيران.
وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيقات، وأمرت بحبس المتهمين ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
وفى سياق متصل أوضح المستشار القانونى عمر الحفناوى، عقوبه المتهمين بأنه نصت المادة ٢٣٤٤ من قانون العقوبات على أنه: «يحكم على جناية القتل العمد بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى»؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم.
وأوضح أن الظروف المشددة فى جريمة القتل العمدى، سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد هو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت، سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين وعقوبته الإعدام، القتل المقترن بجناية، وهى الإعدام أو السجن المشدد.