احتفل البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، بالقدّاس الإلهي بمناسبة اللقاء العام الخامس للشباب السرياني في سوريا 2022، في كاتدرائية مار بطرس وبولس في دير مار أفرام السرياني في معرّة صيدنايا.
عاون في صلاة القداس كلا من المطرانان: مار غريغوريوس جوزف، المطران الوكيل لكنيستنا في الهند ومطران كوجين، مار أنتيموس جاك يعقوب، النائب البطريركي لشؤون الشباب والتنشئة المسيحية.
كما حضر أيضا كلا من المطارنة: مار يعقوب باباوي، النائب البطريركي لشؤون الرهبان وإدارة إكليريكية مار أفرام السرياني اللاهوتية في معرة صيدنايا، ومار موريس عمسيح، مطران الجزيرة والفرات، ومار بطرس قسيس، مطران حلب وتوابعها، ومار يوسف بالي، السكرتير البطريركي ومدير دائرة الإعلام، ولفيف من الآباء الرهبان والكهنة والإكليريكيين والشمامسة والشبيبة المشاركة في اللقاء.
وفي موعظته، تحدث البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني ، عن التوبة التي هي محور حياة المؤمن المسيحي وعودة إلى الله. وأشار قداسته إلى أنّ السيد المسيح كان يمشي مع الخطاة ويقترب من البعيدين عن التقوى وعن الناموس ليكرز لهم عن ملكوت الله وعن التوبة التي هي طريق التقرّب من الله والعودة إليه. وأضاف أن تفسير الفريسيين والناموسيين للوصايا والتعاليم التي كانوا يضعونها جعلت حياة اليهود عبوديةً للناموس، فأصبحوا متمسّكين بالقشور وتاركين الجوهر. لذلك كانوا يستغربون من الربّ يسوع لأنّه يجالس الخطاة والعشّارين حتّى أنّه صُلِب بين لصّين. ولكننا نتعلّم من الربّ يسوع المسيح التواضعَ الذي هو ثمرة المحبة. وقد حذّر قداسته من السقوط في خطيئة الإدانة فنحكم على المظاهر وعلى الآخرين، ممّا يولّد إحساساً من البرّ الذاتي وأيضًا يعزّز الكبرياء التي تفصلنا عن عمل مشيئة الله. وفي نهاية موعظته، توجّه البطريرك إلى الشباب والشابات المشاركين في اللقاء داعيًا إيّاهم إلى تلبية دعوة الربّ إلى القداسة عبر التوبة التي تترجَم في الأعمال الصالحة فيتمجّد اسم الربّ بسببنا ونقترب من الله ونعمل مشيئته التي هي خلاصنا.