أكد المهندس عبد السلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أهمية ملف التسعير العادل للمحاصيل الزراعية قبل موسم الزراعة بما يحقق هامش ربح عادل للفلاح وكذلك يضمن زيادة حجم الإنتاج الزراعى، وهو ما يأتى تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطوير منظومة الزراعات التعاقدية ومراجعة أسعار التوريد الاسترشادية قبل موسم الزراعة.
وقال الجبلي في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم الأحد، إن تحركات الحكومة لتنفيذ توجيهات الرئيس بشأن تحديد أسعار استرشادية للمحاصيل، مثل القمح الذى تم تحديد سعر الأردب منه ب ألف جنيه، هى خطوات جيدة، ولكن الأمر يتطلب زيادة الإهتمام والتركيز علي ذلك الملف جيدا في الفترة المقبلة لاسيما من جانب القطاع الاقتصادى بوزارة الزراعة ليقوم بإعداد دراسة اقتصادية جيدة لمختلف المحاصيل قبل إعلان أسعارها التعاقدية وذلك وفقا لعدد من العوامل مثل تكاليف الإنتاج من بذور وتقاوى وأسمدة وتكاليف رى وعمالة وغيرها، وكذلك الأسعار العالمية للمحاصيل بالإضافة إلي مراعاة آثار التضخم العالمى علي البلاد وقيمة الجنيه المصري.
وأضاف الجبلي، إن تحديد سعر عادل مناسب للمحاصيل بناء علي دراسة جيدة للسوق والتجارب الماضية والعوامل السابق ذكرها، من شأنه تحقيق عائد مناسب للفلاح ورفع مستوى معيشته وكذلك التوسع في حجم الإنتاج الزراعى من خلال تحفيز الفلاحين علي زراعة تلك المحاصيل، وتحقيق الأمن الغذائي و الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الهامة، فى ظل التحديات الاقتصادية الكبيرة التى تواجه البلاد في الفترة الحالية، موضحا بأن السعر الذى سيتم إعلانه سيترتب عليه مدى تحقيق هذه النتائج من عدمه، الأمر الذى يتطلب التأنى والدراسة الجيدة للسوق قبل الإعلان عن أسعار المحاصيل.
وأعلن المهندس عبد السلام الجبلى رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أن ذلك الملف سيكون علي رأس أولويات اللجنة بدور الانعقاد المقبل، في إطار مواصلتها مناقشة ذلك الملف الهام، مشيرا إلي أن اللجنة سبق وناقشت ملف الزراعات التعاقدية وأسعار المحاصيل في دور الانعقاد الماضي.
ولفت المهندس عبد السلام الجبلي، إلى أهمية تطوير القطاع الإدارى والتعاونيات بقطاع الزراعة، بحيث تتولى الجمعيات الزراعية مسئولية توفير البذور والأسمدة والمبيدات وكذلك استلام المحاصيل من الفلاح، بالإضافة إلي توفير الدعم الفنى له أيضا من إرشاد وتوعية، وذلك بهدف تسهيل دور الفلاح في الزراعة، وبالتالي تحقيق نتائج جيدة علي أرض الواقع.