قال الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه: اننا نتقدم بالمواساه الى الملايين من "ضحايا الكوارث البيئية" كشهداء الجفاف والسيول فى كافة أرجاء العالم وبالأخص فى الدول النامية والفقيرة التى افتقدت العون والإغاثه الكافية فى ظل العجز المالى الذى أصاب الموازنات المخصصة لمواجهة الأزمات والكوارث بالهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدنى وفى ظل غياب قانون دولى تتبناه مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان لتعويض " ضحايا البيئه والتغيرات المناخية."
واضاف ابو زيد اثناء كلمته حاليا منتدى البيئة والتنمية 2022 الطريق الى مؤتمر الأطراف المعنى بالمناخ بشرم الشيخ “COP 27”، اليوم الاحد، أن أسباب الاختلال الذى أصاب التوازن الطبيعى للدورة المائية هى ذاتها الناشئة عن الأنشطه البشرية المسببة للتغيرات المناخية كحرائق الغابات وازالتها واتساع التصحر وتدهور التنوع الحيوى والتلوث الجوى والتوسع الحضرى المتصاعد بالمدن على حساب التنمية الريفية بالاضافة الى اعاقة التدفقات الطبيعية لمياه الأنهار والبحيرات والأمطار بالمبالغة فى إنشاء السدود التى يتوقع أن تحدث تغييراً فى التدفقات الطبيعية لحوالى 93٪ من أنهار العالم بحلول عام 2030، مما قد يشعل نزاعات إقليمية ويتسبب فى مخاطر إضافية فى الإدارة المستدامة لمسطحات المياه السطحية والجوفية العابرة للحدود فى غياب رؤية حكيمة تستبدل سلوك "أنانيه استحواذ المياه" بمفهوم "اقتسام المنافع " بالتعاون المشترك.
جدير بالذكر أنه قد قام المجلس العربي للمياه بمبادرة تنظيم هذا المنتدى تحت الرعاية الكريمة لوزارة الخارجية الموقرة ممثلاً للرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف COP 27 وبالتعاون مع وزارة البيئة المصرية والعديد من شركاء التنمية.