صرح الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه، بأن المنتدى العربي للمياه الذي تم افتتاحه حاليا يهدف إلى تسليط الضوء على آثار تغير المناخ البيئية والإنمائية والحلول المقترحة، بما في ذلك تدابير التكيف والتخفيف في العديد من القطاعات، بالإضافة الى توفير منصة رئيسية في الاستعداد لمؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ (COP27)، واستقطاب التكنولوجيا الحديثة والحلول المبتكرة للتحديات المناخية من جميع أنحاء العالم.
هذا بالاضافة إلى تشجيع الإبداع والابتكار في مجال التكنولوجيا، ومنح جوائز تقديرية للمتقدمين بإسهاماتهم المتميزة، وتبادل المعرفة وتطوير المهارات المحلية ورأس المال البشري، وتوعية "مجتمع الشباب" وتزويدهم بمنصة لعرض مبادراتهم وابتكاراتهم.
وأشار أبو زيد اثناء كلمته حاليا في منتدى البيئة والتنمية 2022 الطريق إلى مؤتمر الأطراف المعنى بالمناخ بشرم الشيخ “COP 27”، اليوم الاحد الى أن التوقعات المستقبلية تشير إلى احتمال زيادة الطلب على المياه العذبة والطاقة والغذاء بسبب التغيرات الديموجرافية والمناخية .
وشدد أبو زيد، على أن المجلس العربى للمياه يدعو إلى تعزيز الحوار فى القمة 27 للمناخ عن كيفية استعادة الاتزان المائى لكوكب الأرض من خلال اجراءات التكيف والتخفيف للتغيرات المناخية ومضاعفة الجهود لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة خلال النصف الثانى من العقد الدولي 2018-2028 وشعاره "المياه من أجل التنمية المستدامة" 2018-2028، بالإضافة إلى ضرورة دعم مقترح إنشاء صندوق "الأضرار والخسائر" وتوفير الدعم المالى لتمويل مشروعات البنية الأساسية لدرء مخاطر السيول والأمطار فى المناطق الأكثر هشاشة وبالأخص فى أفريقيا حيث يواجه القرن الأفريقي أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من أربعة عقود.
كما نوه إلى أهمية استكمال الدعم المالى "للصندوق الأخضر " وتحقيق توازن التمويل بين مشروعات التكيف والتخفيف للمشروعات المتعلقه بتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة الأكثر ارتباطاً اقتصادياً واجتماعياً بالهدف الأول والثانى المتعلقين بمكافحة الفقر والجوع، بالإضافة إلى دعم توصية القمة الخامسة عشر الاخيرة (COP 15) لأطراف اتفاقية مكافحه التصحر بإنشاء فريق عمل حكومي دولي معني بالجفاف للفترة 2022-2024 للنظر في الخيارات الممكنة، بما في ذلك أدوات السياسة العالمية وأطر السياسات الإقليمية، لدعم التحول من رد الفعل إلى الإدارة الاستباقية للجفاف.
ونوه رئيس العربي للمياه، إلى أن المنتدى العربي للمياه، سوف يتناول اثناء عقده المحاور الرئيسية والموضوعات الفرعية وتشمل الموضوعات العامة للمنتدى التي ستتم مناقشتها إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، والتنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة، وحماية التنوع البيولوجي، ومراقبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والأمن الغذائي والمائي في ظل تغير المناخ، فضلاً عن النقل والمدن المستدامة.
وتابع قائلا:" انه لا شك أن العلوم والابتكارات تشكل محركاً فعالاً لتحويل النظم الزراعية والغذائية والقضاء على الجوع وسوء التغذية. ولذلك، لا بد أن تكون مصحوبة بمؤسسات قوية، وحوكمة رشيدة، وإرادة سياسية، وأطر تنظيمية تمكينية وتدابير فعّالة لتعزيز الإنصاف بين الجهات الفاعلة في هذه النظم الزراعية والغذائية.
جدير بالذكر أنه قد قام المجلس العربي للمياه بمبادرة تنظيم هذا المنتدى تحت الرعاية الكريمة لوزارة الخارجية الموقرة ممثلاً للرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف COP 27 وبالتعاون مع وزارة البيئة المصرية والعديد من شركاء التنمية.
