حالة من الحزن الممتزج بالفرحة سيطرت على أسرة الطالبة أمينة عمر عصفور بنت قرية كفر عطا الله مركز بنها والتى توفيت قبيل تخرجها من كلية الدراسات الإسلامية بالزقازيق جامعة الأزهر إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.
وشاركت أسرة أمينة في حفل تخرجها بدعوة من الكلية تكريما لاسم الراحلة.
وقال عمر محمد عصفور، والد الطالبة الراحلة "أمينة"، مقيم بقرية كفر عطالله محافظة القليوبية، لـ "البوابة نيوز"، إن ابنته التحقت بكلية الدراسات الإسلامية، لرغبتها في تعلم أصول الدين، مشيراً إلى أنها كانت متفوقة رغم زواجها أثناء دراستها في الجامعة.
وأشار "عصفور" إلى أن آخر لقاء بينهما كان يوم وفاتها، حيث اتصل بابنته وطلب منها أن تحضر إلى منزله وتناولوا الإفطار، ثم أخبرته أنها ستعود إلى منزلها.
وأضاف ، قبل أن تغادر وقفت ونظرت لي لفترة طويلة، وسألتها إذا كانت تريد شيئاً، فدعت ليّ وغادرت، لمراجعة دروسها في علوم القرآن، وعندما اتصلت بها في المساء لم ترد، توجهت إلى منزلها وعندما دخلت إلى شقتها وجدتها نائمة في غرفتها وفي يدها المصحف، ياريت أختم حياتي بنفس موتتها.
وأوضح والدة الطالبة أنه عاش موقف مؤثر خلال الإعلان عن اسمها في حفل التخرج وسط حزن أصدقائها وانهيارهم مشيرا إلى أنه فخور بابنته الراحلة ويتمنى ان يموت مثلها .
وقالت شقيقة الراحلة وتدعي نورا أنهما كانا قد خططا قبل الوفاة للذهاب إلي حفل التخرج رفقة بعضهما لكن الموت خطفها.
وأشارت إلى أنها احست بشعور غريب عندما شاركت في حفل تخرج شقيقتها الراحلة بإحساس مختلط من الألم والحسرة يشوبه فرحة لحظة مناداة اسمها وأحست بوجود روح شقيقتها في المكان.