عاقبت محكمة أبشواي الجزئية، اليوم السبت، السجن سنة مع الشغل والنفاذ لشاب بتهمة مطاردته لطالبة بكلية الطب بجامعة الفيوم بغرض الارتباط رغما عنها وملاحقتها واختلاق المشكلات وتهديده لها ولأسرتها لرفضهما زواجه منها لعدم توافقهما الاجتماعي، والتي أثيرت إعلاميا على غرار واقعة نيرة أشرف ومحمد عادل.
وترجع أحداث الواقعة للنصف الأول من شهر أغسطس الماضي المقيدة برقم ١٦٥٣ لسنه ٢٠٢٢ جنايات مركز شرطة الشواشنه عندما تلقى اللواء ثروث المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم إخطارا من العقيد أحمد سيف مأمور مركز شرطة الشواشنة يفيد بنشوب مشاجرة بين جزار شاب وأسرة طالبة بكلية الطب بقرية المشرك التابعة لدائرة المركز،وذلك على خلفية تعرض الشاب لطالبة الطب ومضايقتها بالشارع وتهديدها لإرغامها بالارتباط به لحبه الشديد لها خلال الأسبوع الماضي،بالرغم من تعنيفه من قبل مباحث المركز في السابق بمشاجرة سابقة وتعرضه لها ولأسرتها بأسلوب غير لائق.
وألقت قوة من وحدة مباحث مركز الشواشنة برئاسة الرائد أحمد يسري قناوي رئيس المباحث ومعاونه النقيب أحمد عبد المجيد القبض على طرفي المشاجرة، وبتحريات المباحث تبين قيام "محمد .ط.ع" 22 سنة ـحاصل على الأعدادية ،وساقط ثانوية عامة بنظام الخدمات ـ ويعمل جزار ،بمشاجرته مع أسرة طالبة تدعى "د.إ"بالفرقة الرابعة بكلية طب ،وخالها بسبب تعرضه لها وتهديدها بمقتل أي شخص يتقدم لخطبتها، ومضايقتها في الطريق العام وافتعاله المشاحنات مع ذويها في أي مكان وأمام منزل الطالبة.
وتبين من التحريات بأن الجزار دائم التعرض لطالبة الطب مرارا وتكرارا لرغبته الأرتباط بها، ورفض الطالبة وأسرتها له عدة مرات، إلا أنه، قام منذ بضع أيام بتتبعها وملاحقتها أثناء ذهابها لحفل زفاف صديقتها، وقام بإرسال رسالة تهديد إلى خالها،وقام بالتهجم على خالها في تلك الليلة ،عندما نهره بفعلته بملاحقتها وتتبعها،وحدثت مشاجرة وصلت حد الاشتباك بالأيدي بينهم ،والقبض على أسرة الجزار وخال طالبة الطب للتحقيق معهم بالواقعة .
وكشفت تحريات المباحث وشهود عيان بأن الشاب قام عدة مرات بالتحايل على كثير من المقربين من أسرتها لخطبتها له ،إلا أنهم نصحوه بالتحدث إليه بالعقل بأنهما ليس على القدر الكافي من المستوى التعليمي والاجتماعي، لسوء سلوك الشاب وتعاطيه للمواد المخدرة وحاصل على الشهادة الإعدادية فقط وسليط اللسان ،والفتاة حافظة للقرآن الكريم وطالبة بكلية الطب وعلى خلق وسيرة طيبة بين الجميع وستتزوج من تختاره وعلى ذات مكانتها التعليمية،فرفضته أسرتها كثيرا، إلا أنه هدد أسرتها بالتعرض بالمشاكل لهم ومقتل أي شخص يتقدم لخطبتها، ولم يتزوجها أحد غيري.
وتبين من تحريات المباحث بأن الجزار الشاب ليست المرة الأولى له بملاحقة الفتاة وتعرضه لها حتى قامت مباحث المركز بحبسه أسبوع من قبل، إلا أنه لم يرتجع عن فعلته، وتشجيع والدته وشقيقته بالارتباط منها، معللين بأنه لا ينقصه شيء للزواج منها وأنه على حق ،على الرغم من كثرة افتعاله للمشاكل وسوء السلوك، وتحرر محضر رقم ١٦٥٣ لسنة ٢٠٢٢ إداري الشواشنة.
