أبدت الجزائرية فايزة العماري، والدة جوهرة كرة القدم الفرنسية، كيليان مبابي، سعادتها الكبيرة، بعد الحكم الذي صدر ضد شاب أدلى بتعليقات عنصرية ضد ابنها.
ونشرت العماري، تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد صدور الحكم على الشاب الذي وصف ابنها بأنه "زنجي قذر"، حيث رحبت والدة مبابي بهذه الإدانة وعبرت عن سعادتها وارتياحها لقرار المحكمة.
وكانت إذاعة "RMC" الفرنسية، أكدت في يونيو الماضي، أن الشاب الذي وجه تعليقات عنصرية ضد كيليان مبابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي في 29 يونيو 2021، حُكم عليه بالسجن 6 أشهر مع إيقاف التنفيذ.
ويأتي ذلك ، بعدما تسبب مبابي في خسارة منتخب فرنسا من سويسرا، خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020"، حينما أضاع أكثر من فرصة في اللقاء، بالإضافة إلى إضاعته لركلة جزاء.
وبعد أكثر من عام من إهانة نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، على شبكات التواصل الاجتماعي، باستخدام مصطلحات مسيئة وعنصرية بشكل خاص، حُكم على مستخدم الإنترنت البالغ من العمر تسعة عشر عامًا، الذي يدعى (كريم س)، بغرامة قدرها 2000 يورو مع إيقاف التنفيذ.
تعود هذه الواقعة، إلى اليوم التالي لإقصاء المنتخب الفرنسي خارج يورو 2020 من أدوار خروج المغلوب أمام سويسرا، نشر شاب رسالة تحمل عنصرية كبيرة ضد مبابي، مختبئًا وراء اسم مستعار، وقال فيها: "هذا الزنجي القذر يستحق أن يجلد مائة ويباع في ليبيا.
هذا الأمر أثار غضب كيليان، الذي قدم شكوى ضده، وبالفعل تمكنت السلطات الفرنسية من العثور على المستخدم رغم تخفيه وراء حساب كاذب. واعتبر القاضي أن المتهم من خلال إنشاء حسابات كاذبة، أراد ضمان إفلاته من العقاب.
وادعى المتهم أنه ببساطة، لم يكن قاصدًا نشر الكراهية، ولكن هذا نتيجة غضبه على اقصاء منتخب بلاده.
وحكم القاضي على مستخدم الإنترنت بالغرامة وبدفع يورو واحد كتعويض، بالإضافة إلى ألف يورو كتكاليف قانونية لثلاث جمعيات تم إحضارها للأطراف المدنية المدافعة عن العنصرية: (Maison des potes ، ال ليكرا و SOS Racisme).
والدة مبابي
يذكر أن والدة كيليان مبابي، لعبت دورًا كبيرًا في تهدئة العلاقة بين ابنها والنجم البرازيلي نيمار، بعدما طغت المنافسة بينهما وتجاوز حدودها وأنعكست بالسلب على اللاعبين في الملعب وفي التدريبات، حيث امتنع كل منهما على التمرير للآخر مما أضاع على فريق باريس سان جرمان أهدافا عديدة.
وهذا ما دفع مالكي نادي باريس سان جيرمان، من استدعاء الثنائي في جلسة لإعادة الأمور إلى نصابها، لكن كان لوالدة مبابي دورًا بارزًا في تهدئة طموحات ابنها الذي يسعى للحصول على لقب هداف الدوري الفرنسي وكأس العالم للتتويج بالكرة الذهبية.