الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

لماذا اقترح العلماء تفجير القمر وتعتيم الشمس؟

تفجير القمر
تفجير القمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعتبر مشكلة الاحتباس الحراري أكبر الأزمات التي تواجه كوكب الارض والعلماء فهذه المشكلة تهدد البشر وغرق الكثير من المدن حول العالم خلال السنوات القادمة لذلك وضعت العلماء في مأزق لوجود حلول لتلك الازمة العالمية، فبسبب الإحتباس الحرارى وتغير المناخ قد تختفى مدن كاملة بسبب ذوبان الجليد وتتأثر المحاصيل الزراعية والغابات والحيوانات لذلك يعتبر الإحتباس الحرارى قاتلاً متسلسلاً يقترب منا كل يوم.
ومن ضمن الحلول المقترحة من العلماء الذين يبحثون يوميا الأزمة تفجير القمر وتعتيم الشمس وهو من أغرب الحلول على الإطلاق حيث اقترح ألكسندر أبيان أستاذ الرياضيات بجامعة ولاية ايوا نسف القمر باستخدام سلاح نووى كعلاج لمشكلة الإحتباس الحرارى لانها فى اعتقادة سوف تقضى على ظاهرة الفصول وبالتالى عدم حدوث فياضانات أو أعاصير أو عواصف ثلجية.
واقترح بيل جيتس تقنية تعتيم الشمس أو عكس ضوء الشمس من الغلاف الجوى للأرض وهذا بدورة يقلل من الإحتباس الحرارى ويساعد فى تبريد الأرض، كما درس علماء جامعة هارفرد هذا الإقتراح وتوصلوا إلى إمكانية نثر جزيئات من كربونات الكالسيوم غير السامة فى الغلاف الجوى حيث يعمل هذا الرذاذ كعاكس للشمس، بالرغم من ذكاء الفكرة إلا أن الأبحاث الخاصة بها توقفت لسنوات بسبب الجدل.
 

والرأى المعارض لهذا الإقتراح يرى أن النتيجة قد تكون كارثية لا تقل ضرراً عن أضرار الإحتباس الحرارى بالإضافة إلى تكلفتها التى قد تصل إلى تريليونات الدولارات، وصرح ديفيد كيث أستاذ الفيزياء التطبيقية بجامعة هارفرد انه فى الحقيقة لا أحد يعرف ما الذى ممكن يحدث حين يتم تحرير كربونات الكالسيوم الثلاثى فى الجو.
 

كما اقترح الفيلسوف والعالم ماثيو لياو هذا الحل لمعالجة مشكلة تغيير المناخ، وعلى الرغم من الخلاف الأخلاقى فى هذه العملية إلا أن لياو يعتقد أن تعديل البشر أمر مقبول بشرط وضع شروط أخلاقية لمثل هذا الإجراء، ويرى أنه لمعالجة خطر الإحتباس الحرارى علينا إما أن نغير البيئة التى نسكنها أو نغير أنفسنا ونظراً للمخاطر الهائلة المرتبطة بتغيير البيئة يجب أن نفكر بجدية فى تغيير أنفسنا.

واقترح لياو إيجاد جنس بشرى مصطنع يحمل طفرة جينية تجعلة ينفر من تناول اللحوم الحمراء وبالتالى تقليل مزارع المواشي التى تتسبب فى حوالى 18٪؜ من انبعاثات الغازات الدفيئة وهى نسبة أعلى من الغازات المنبعثة من المواصلات بما فيها الطائرات والسيارات والقطارات والتى تبلغ 13٪؜ وذلك بسبب غاز الميثين الذى تطلقة المواشي أثناء عملية الهضم وهو غاز يؤثر على الأرض كغاز دفيئ بـ 25 مرة من غاز ثانى أكسيد الكربون أو يمكن تعديل البشر ليصبحو أصغر حجماً وبالتالى يقل إستهلاكهم للطعام أو تحفيز البشر لتناول أنواع الأغذية والخضروات التى لها أضرار أقل على البيئة، وتعديل الجنس البشرى ليصبح مقاوماً أكثر للأمراض المعدية وبالتالى الإستعداد أكثر لتغير المناخ.

وبما أن معظم المشاكل سببها غاز ثانى اكسيد الكربون الإضافى الذى يتراكم فى الغلاف الجوى ويتسبب فى إرتفاع درجة الحرارة اقترح عدد من العلماء جمع هذا الغاز الزائد وحبسه تحت الأرض أو فى حقول النفط والغاز المستهلكة، كما اقترح العلماء فصل غاز ثانى أكسيد الكربون عن انبعاثات النبات ثم ضغطه وحقنه فى مقبرة تحت الأرض يمكنها أن تحفظه لآلاف السنين لكن التكلفة الباهظة لهذه العملية والخوف من عمليات تسرب الغاز من الأرض وقفت عائقاً أمام تحقيقها.

ووجد العلماء أن الحديد يساهم فى نمو العوالق النباتية التى تقوم بتخليص مياه المحيط من غاز ثانى أكسيد الكربون الذى تستخدمة لصنع طعامها وهو ما يسبب الإحتباس الحرارى، وعند موت هذه العوالق تغرق فى قاع المحيط وتحمل معها الكربون فاقترحوا تسميد جزء من المحيط بالحديد لتكوين مزارع ضخمة من العوالق تكون مهمتها إمتصاص ثانى أكسيد الكربون المنحل من الغلاف الجوى.

وعلى الرغم من قيام عدة شركات بهذه المغامرة إلا أن العلماء ليسوا متأكدين من فعالية هذه المزارع الضخمة، كما حذرت منظمات البيئة من أن الحديد قد يضر بالنظم البيئية البحرية، ولتفادى خطر ذوبان الجليد وإرتفاع منسوب مياه البحر الذى قد يدمر مدن بأكملها اقترح مجموعة من العلماء نثر حبيبات زجاجية صغيرة على سطح الجليد فى القطب الشمالى ليعكس وهج الشمس وبالتالى إمتصاص أقل لأشعة الشمس وتقليل ذوبان الجليد.

كما اقترح مجموعة أخرى من العلماء بولاية أريزونا حل أبسط للتعامل مع ذوبان الثلوج وهو إعادة تجميده وتتمثل خطتهم فى بناء مضخات تعمل بالرياح تقوم بسكب مياه المحيط على الجليد فى فصل الشتاء حتى يتجمد وبالتالى يزداد سمك الغطاء الجليدى وتقوم هذه الفكرة على طلاء قمم الجبال باللون الأبيض حتى تتمكن من عكس ضوء الشمس إلى الفضاء بدلاً من إمتصاصها.

وفقاً لصحيفة "وول ستريت" أن مجموعة من الباحثين بمعهد "ماساتشوستس التكنولوجى" قد قاموا بإكتشاف نوعاً من الطين الشائع الموجود فى "فضلات القطط" الذى يملك فعالية فى تخليص الغلاف الجوى من الغازات المسببة للإحتباس الحرارى ونظراً للمخاطر غير المعروفة للأفكار الغريبة التى يطرحها العلماء يجب أن نتعاون جميعاً نحن البشر من أجل درء خطر الإحتباس الحرارى الذى يهدد الجنس البشرى ككل وسن قوانين صارمة من قبل الحكومات تتعلق بنسب انبعاث الكربون من المصانع والمؤسسات الضخمة والتوعية حول أهمية الحفاظ على البيئة والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.