أثارت تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن، التي قال فيها، إن جميع النساء في العالم منذ قديم الزمان لم تطلب أجرًا مقابل الرضاعة، ولكن الله فرض إعطاء المرأة أجرا مقابل الرضاعة من خلال إكرامها ومعاملتها بصورة حسنة والحفاظ عليها دون التقليل منها وعدم طلاقها، الجدل علي مواقع التواصل الاجتماعي والأسر المصرية، ورجال الدين وأساتذة جامعة الأزهر الشريف.
وأضاف "الهلالي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي حمدي رزق مقدم برنامج «نظرة» المذاع عبر قناة صدى البلد، أن الله فرض على الرجل توفير المهر للمرأة قبل الزواج، ولابد من تأمين مستقبل المرأة وحياتها عند الطلاق.
ورد الدكتور علي الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر علي تلك التصريحات قائلًا: "أين النص يا دكتور سعد بيننا وبينك كتاب الله"، وآية سورة البقرة ليس فيها إلا الأمر بإرضاع الأطفال والخبر جاء في صورة الأمر، "والوالدات يرضعن أولادهن" والتقدير والوالدات ليرضعن أولادهن حولين كاملين.
وتابع "الازهري"، في بيان له، أعتقد أنك قد درست في المرحلة الإعدادية والثانوية صيغ الأمر، وكذا في المرحلة الجامعية في مادة أصول الفقه مدة الأربع سنوات صيغ الأمر، وإلا صار عيبًا كبيرًا في حق فقيه كبير يرىٰ أنه من المجددين كما قُدِمَ لنا بهذا الوصف ولا يذكر هذا الشيء اليسير الذي لا يغيب عن طالب علم في المرحلة الإعدادية الأزهرية لم يبلغ درجة الأستاذية بعد، والآية الثانية في سورة الطلاق ومن اسمها نعلم الحكم.
وأوضح عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أن الوالد مكلف بالنفقة عَلَىٰ الطفل والمرأة تأخذ نفقته، فأين إلزام الزوج بدفع مقابل الرَّضَاع الزوجة في القرآن؟، وهل نسيت الحديث روىٰ ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلَانِ ، فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ ، فَأَتَيَا بِي جَبَلًا وَعْرًا، فَقَالَا: اصْعَدْ، فَقُلْتُ: إِنِّي لَا أُطِيقُهُ، فَقَالَا: إِنَّا سَنُسَهِّلُهُ لَكَ، فَصَعِدْتُ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِي، فَإِذَا أَنَا بِنِسَاءٍ تَنْهَشُ ثُدِيَّهُنَّ الْحَيَّاتُ، قُلْتُ: مَا بَالُ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ يَمْنَعْنَ أَوْلَادَهُنَّ أَلْبَانَهُنَّ، وصححه الإمام الحاكم علىٰ شرط الإمام مسلم، ووافقه الذهبي.
