وصلت مجموعة من حوالي 1300 مقاتل من الوحدات الشيشانية التابعة للرئيس الشيشاني، رمضان قديروف إلى منطقة خيرسون لتعزيز القوات الروسية في أوكرانيا.
جاء ذلك في أحدث تقرير صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية وأبرزته وكالة أنباء اوكرينفورم الأوكرانية.
ويواصل الجيش الروسي تركيز جهوده على السيطرة الكاملة على أراضي منطقة دونيتسك، والحفاظ على المناطق التي تم الاستيلاء عليها مؤقتًا في منطقة خيرسون، وجزء من منطقة خاركيف، ومنطقة زابوريزهزهيا، ومنطقة ميكولايف.
كما يقوم الجيش الروسي باستطلاع جوي بشكل مكثف، ويستمر في اتخاذ الإجراءات لتحسين الدعم اللوجستي لقواته.
يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، إن غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا يمكن بالفعل الحكم عليه بالفشل، حيث تواصل القوات الأوكرانية هجومها المضاد ضد القوات الروسية في شمال شرق البلاد.
وقال وليام بيرنز، إن بوتين استهان بالعزيمة الأوكرانية عندما قرر الغزو في فبراير، وهو الآن يرتكب نفس الخطأ عندما يتعلق الأمر بالدعم الدولي لكييف.
وأضاف: "رهان بوتين الآن هو أنه سيكون أكثر صرامة من الأوكرانيين والأوروبيين والأمريكيين، أعتقد، وزملائي في وكالة المخابرات المركزية أن بوتين مخطئ بشأن هذا الرهان كما كان مخطئًا للغاية في افتراضاته"
وقد أحرزت القوات الأوكرانية تقدمًا كبيرًا في أول هجوم مضاد كبير لها منذ الربيع، مما أدى إلى تراجع القوات الروسية عن عدد من المستوطنات في منطقة خاركيف.
وقال فولوديمير زيلينسكي في خطابه إن القوات الأوكرانية استعادت أكثر من 1000 كيلومتر مربع من الأراضي من الروس منذ بداية سبتمبر، ولقد حرر أبطالنا بالفعل عشرات المستوطنات.
وفرضت السلطات الأوكرانية "نظام الصمت" على طول خط المواجهة بأكمله، حيث منعت الصحفيين من السفر إلى الجبهة وأشارت إلى أهمية المفاجأة في هجومها المضاد على القوات الروسية.
وبدلًا من الهجوم المضاد الذي طال انتظاره في منطقة خيرسون في الجنوب، كان التركيز الرئيسي على خاركيف في الشمال الشرقي، مما أدى إلى استعادة بالاكليا، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها 27000 نسمة.
وقد اعترف مسؤول روسي في الجزء المحتل من منطقة خاركيف بأن القوات الروسية كانت في حالة تأهب.
وقال فيتالي غانتشيف للتلفزيون الحكومي الروسي "حقيقة خرق دفاعاتنا هي بالفعل انتصار للقوات المسلحة الأوكرانية."
