كعادته أنهي «الشربيني عوض الشاب الثلاثيني، الذي يعمل “ترزي” بعض الأعمال المتعلقة بأسرته، وقرر الذهاب لأداء صلاة الجمعة داخل مسجد السلطان بقرية ميت السودان، محل سكنه، بمدينة دكرنس محافظة الدقهلية، لكنه لم يدر أنه لم يعد لمنزله مرة أخري، وأن السيناريو المعتاد سوف تتبدل أحداثه، عقب قيام أحد جيرانه بالتعدي عليه بسلاح أبيض، داخل المسجد أثناء خطبة الجمعة، ليسقط أرضا غارقاً في دمائه، ويلقي مصرعه قبل وصوله المستشفى.
خلال ثوان معدودة تبدلت الأجواء، حيث أمسك الأهالي بالمتهم، لحين رجال الشرطة، ودلت التحريات أن المتهم دون عبارات "يا ويلكوا مني" غير مفهومة، على جدران منزله قبل أيام من قتل المجني عليه داخل المسجد.
وقال عدد من أهالي القرية إن المتهم مهتز نفسيًا ويعاني من بعض الأمراض النفسية إلا أنه دخل المسجد خلال سماع المواطنين بالقرية لخطبة الجمعة وأخرج سكين من طيات ملابسه وهاجم الشاب الشربيني الخواجة والمعروف بين أفراد القرية نظرًا لما يتمتع به من سمعة جيدة.
كواليس الجريمة المأساوية بدأت عندما تلقي اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء محمد عبدالهادي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا لمأمور مركز دكرنس بمصرع شخص داخل أحد مساجد قرية ميت السودان التابعة لدائرة المركز.
انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة دكرنس إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين حدوث مشاجرة داخل المسجد بين المجني عليه "الشربيني عوض المتولي الخواجه"، وشخص آخر يدعي"صابر. ف .ع" نتيجة خلافات بينهما، وتطورت إلى اشتباك فقام الاخير بطعن المجني عليه، بسلاح أبيض سكين كانت بحوزته ، وتمكن الاهالي من الامساك بالمتهم وتسليمه لضباط المباحث.
جرى نقل المجني عليه إلى مشرحة مستشفى دكرنس العام، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم