قال منسق الشئون الإنسانية فى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، إن هناك حاجة ماسة إلى ما لا يقل عن مليار دولار لتجنب المجاعة فى الصومال فى الأشهر المقبلة وأوائل العام المقبل، حيث من المتوقع أن يؤدى موسمان جافان آخران إلى تفاقم الجفاف التاريخى الذى ضرب البلاد دولة القرن الأفريقي.
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مارتن غريفيث، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قوله فى إحاطة بالفيديو من العاصمة الصومالية مقديشو، إن تقريرًا جديدًا صادرًا عن لجنة موثوقة من الخبراء المستقلين يقول إنه ستكون هناك مجاعة فى الصومال بين أكتوبر وديسمبر إذا لم ننجح فى تجنبها.
وأضاف وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية لمراسلى الأمم المتحدة: «إن هناك حاجة إلى أكثر من مليار دولار من الأموال الجديدة، بالإضافة إلى نداء الأمم المتحدة بحوالى ١.٤ مليار دولار»، وأضاف أن هذا النداء «تم تمويله بشكل جيد للغاية»، وذلك بفضل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التى أعلنت عن تبرع بقيمة ٤٧٦ مليون دولار كمساعدات إنسانية وتنموية فى يوليو.
وأضافت الوكالة الأمريكية أن شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة، التى أنشأتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قال فى تقرير يوم الإثنين: «إنه من المتوقع أن تظهر المجاعة فى وقت لاحق من هذا العام فى ثلاث مناطق فى منطقة خليج جنوب شرق الصومال، بما فى ذلك بيدوا بدون مساعدات إنسانية عاجلة».
ويحتاج ما يصل إلى ٧.١ مليون شخص فى جميع أنحاء الصومال إلى مساعدة عاجلة لعلاج سوء التغذية الحاد والوقاية منه وتقليل عدد الوفيات المرتبطة بالجوع، وفقًا لتحليل حديث أجراه التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائى أو التصنيف الدولى للبراءات، الذى تستخدمه الشبكة لوصف شدته. من انعدام الأمن الغذائي.
وشهدت منطقة القرن الأفريقى أربعة مواسم ممطرة متتالية فاشلة للمرة الأولى منذ أكثر من نصف قرن، مما يعرض للخطر ما يقدر بنحو ٢٠ مليون شخص فى واحدة من أكثر مناطق العالم فقرًا واضطرابًا. وقال غريفيث إن خبراء الأرصاد توقعوا احتمال فشل موسم أمطار خامس فى الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر، ومن المرجح أيضًا فشل موسم أمطار سادس من يناير إلى مارس من العام المقبل. وأضاف: «هذا غير مسبوق.. ولم يحدث من قبل فى الصومال»، وتابع: «كنا نقرع الطبلة ونقرع الأشجار فى محاولة للحصول على دعم دولى من حيث الاهتمام والتوقعات والإمكانيات ورعب المجاعة القادمة إلى القرن الأفريقى - هنا فى الصومال ربما أولًا، لكن إثيوبيا وكينيا ربما ليسوا بعيدين عن الركب».
وقال إن برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة يقدم مؤخرًا مساعدات لما يصل إلى ٥.٣ مليون صومالي، وهو «مبلغ كبير، لكنه سيزداد سوءًا إذا حدثت المجاعة»، وأضاف: «إن ٩٨٪ من المساعدات تقدم من خلال التوزيعات النقدية عبر الهاتف، لكن عدة آلاف لا يحصلون على المساعدة والعائلات الجائعة فى الصومال تتعثر منذ أيام أو أسابيع فى التضاريس القاحلة بحثًا عن المساعدة».
وتسبب نفوق ثلاثة ملايين رأس ماشية وذبحها بسبب شح الأمطار، فى زيادة المعاناة فى الصومال، خاصة وأن الكثير من الصوماليين يربون الماشية، وهو أمر أساسى لبقائهم على قيد الحياة.
بوابة العرب
"أسوشيتد برس: الأمم المتحدة تقرع جرس الإنذار.. مطلوب مليار دولار لإنقاذ الصومال من المجاعة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق