الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

وش إجرام| حكاية «محمود عكاشة» .. ضحية القتل على يد بلطجي شبرا الخيمة

محمود عكاشة المجني
محمود عكاشة المجني عليه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فتح «محمود عكاشة» الشاب صاحب الـ١٩ ربيعًا، عينيه على الدنيا فوجد نفسه في أسرة بسيطة الحال، الأب عامل في مخبز، والأم ربة منزل، لا يشغل بالهم سوى توفير لقمة العيش لتربية الأبناء بالكسب الحلال، الأمر الذي دفع «محمود» عندما اشتد ساعده لدخول معترك الحياة مبكرًا، حتي يريح والده الذي تقدم في السن من عناء ومشقة العمل.

وكان يملأ "محمود" الطموح في غدٍ مشرق، رافضًا التخلي عن حلمه في الحصول على شهادة دراسية، حيث التحق مؤخرًا بأحد المعاهد التعليمية بالقليوبية، فكان يذهب في الصباح لتلقي المحاضرات، بينما يتوجه في المساء نحو مقر عمله في إحدى شركات الشحن لينفق مما يتقاضاه من أجر على دراسته، والجزء الآخر يسهم به مع الأسرة في المنزل.

لكنه لم يكن يدري أن هناك ثمة شرير سوف ينهي حياته دون أن يقترف جُرمًا أو يرتكب ذنبًا، حال محاولته الدفاع عن والدته أثناء قيام بلطجي بالتعدي عليها بالضرب بسلاح أبيض.


كواليس الجريمة المأساوية كما سردها «محمد محمود» صديق المجني عليه، راح ضحيتها شاب كرس حياته من أجل التعليم والعمل ومساعدة أسرته على ظروف الحياة القاسية، فمنذ صغره تحمل مشقة العمل، وراح يبحث عن لقمة العيش بالحلال.

 

inbound2943384789675593093
inbound2943384789675593093

 محمود عكاشة المجني عليه

 

وأضاف "محمد": «منذ عدة أشهر قدمت سيدة هنا للإقامة في منطقة شبرا الخيمة، في المنزل المقابل لبيت أسرة المجني عليه، حيث استأجرت شقة في الطابق الخامس»، مستطردا: «محدش تعرض لها نهائي وكان الجميع يعيش في سلام».

وتابع: «محمود الله يرحمه، كان بيروح المعهد، ويرجع علي البيت لأخذ قسط من الراحة يمنحه القدرة على مواصلة العمل طوال الليل في الشركة إلتي يعمل بها، سيناريو يومي معتاد فكان مهتمًا فقط بتوفير أموال المعهد ومصاريف الأسرة».

وأوضح أنه في «يوم الواقعة كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة مساءً، حيث نشبت مشاجرة، بين محمد شقيق محمود بعدما ظنت الساكنة الجديدة أنه يعاكسها حال تواجده علي سطح منزلهم، المقابل لها، وحينها دارت معركة كلامية بين الطرفين، أمسكت خلالها السيدة هاتفها وطلبت من أحد الأشخاص الحضور (إلحقني فيه واحد عاكسني)».


وأردف: «بعد وقت قصير توجهت أم محمود إلي الشارع وأخبرتها أن نجلها لم يكن يقصد أن يعاكسها، ويبدو أنها فهمت الأمر خطأ، إلا أنها أصرت على الشجار، وبعد قليل حضر الشخص الذي استعانت به ويدعي «طه أبوجني» بائع متجول ومن ذوى الاتهامات (ديلر مخدرات) ومعه ٦ أشخاص آخرين، مدججين بالسلاح الأبيض والشوم، والذي أشهر سلاحا أبيض وتعدى بالضرب على أم المجني عليه.

 


وتابع: وحينها نزل أشقاء الضحية الاثنين لتبدأ معركة حامية الوطيس انتصر فيها «طه أبوجني» ومن معه من البلطجية، وفي ذلك الوقت اتصل أحد الأشخاص بالمجني عليه الذي كان متوجهًا نحو عمله، وأخبره بتعرض والدته للضرب، ليقرر الرجوع».

 

 

inbound6590064579682855000
inbound6590064579682855000

المتهم طه أبو جني 

 


واستطرد قائلًا: «محمود لما وصل كان طه أبوجني بيجري من الأهالي ولما شاف محمود تعدي عليه بالضرب، بسلاح أبيض سكين، حيث سدد طعنة نافذة في الصدر، سقط علي إثرها غارقًا في دمائه ليلقي مصرعه بعد دقائق».