السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

الأمير عمر طوسون.. كلمات في سبيل مصر

 الأمير عمر طوسون
الأمير عمر طوسون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى مثل هذا اليوم  8 سبتمبر 1872م ولد الأمير عمر طوسون.. أمير الأسكندرية..
وهو الأمير محمد عمر طوسون باشا إبن الأمير محمد طوسون باشا ابن والي مصر محمد سعيد باشا إبن محمد علي باشا رأس الدولة العلوية، والدته الأميرة بهشت حور وليس كما يشاع انها الأميرة فاطمة بنت الخديو إسماعيل وكانت زوجة والده، وجدته لأبيه الأميرة ملك بير، ولد في الإسكندرية وعاش فيها إلى جانب القاهرة.


هو أحد أشهر أمراء أسرة محمد علي الذي اشتهر بتفوقه في الكثير من المجالات ورعايته للكثير من المحافل وأعماله الخيرية واكتشافاته وكتاباته في الجغرافيا والتاريخ والآثار وغيرها وله العديد من الكتب والخرائط بالعربية والفرنسية، وكان أول من أقترح إرسال وفد من مصر إلى مؤتمر فرساي للمطالبة باستقلالها.


ولد في الإسكندرية يوم الأحد ٥ رجب ١٢٨٩م هجرية الموافق ٨ سبتمبر١٨٧٢م، ولما بلغ أربع سنوات كفلته جدته لأبيه الأميرة ملك بير وعنيت بتربيته. 

بدأ الدراسة على يد مجموعة من الأساتذه المختارين في قصر والده ولما بلغ الحلم سافر إلى سويسرا لأستكمال دراسته وتجول في هذه الفترة في كل من فرنسا وإنجلترا بغرض السياحة فتأثر بما شاهده هناك من التقدم العلمي والصناعي والزراعي والاجتماعي ثم عاد إلى مصر وهو يجيد التركية والعربية والإنجليزية والفرنسية.

عندما بلغ سن الرشد تولى زمام دائرته فأدارها بنفسه ومع انشغاله بأدارة أعماله لم ينقطع عن المطالعة والبحث في مكتبته إذ كان له ولع بمطالعة كل ماله علاقة بتاريخ مصر والسودان.

اقترن باحدى كريمات الأمير حسن باشا نجل الخديو إسماعيل في ١٤ أغسطس سنة ١٨٨٩م ، فرزقه الله النبيل سعيد طوسون والأمير حسن طوسون ومن البنات النبيلة امينة والنبيلة عصمت.

الجمعية الزراعية الملكية:
رأس الأمير عمر طوسون الجمعية الزراعية الملكية سنة ١٩٣٢ ،، التي تخصصت في شئون الزراعة في مصر والعمل على تنمية الإنتاج الزراعى والحيواني، وفي عهده أجريت التجارب على مختلف الأراضي الزراعية وطرق إصلاحها وما يناسبها من الأسمدة، وأنتجت عدة سلالات من القطن والقمح والشعير، وأقيمت لأول مرة في مصر تحت إشرافه تجارب الصرف الجوفي وتأثيره على جذر النبات ونموه، واهتم طوسون ببحوث الحشرات، وأعلن عن تقديم جائزة مالية قدرها خمسة عشر ألف جنيه لمن يبتكر علاجا لإبادة دودة القطن، وشجع الجمعية على إعداد كميات كبيرة من التقاوي الممتازة للمحاصيل الرئيسية لتوزيعها على المزارعين.

الكشوف الأثرية:
في عام ١٩١٠ اكتشف غاستون غونديه، كبير مهندسي مصلحة الموانئ والمنائر، ميناء فاروس القديم ووصف حواجز الأمواج والمنشآت العملاقة المغمورة تحت السطح بنحو ٨ أمتار. وكان هذا الاكتشاف مفاجأة كبرى لعدم توافر أدلة تاريخية قوية على وجود مثل هذه المنشآت وقام عمر طوسون وغاستون غونديه بطرح ونشر نظريات وتفسيرات لاكتشافاتهما في الجمعية الأثرية بالإسكندرية.

وفي أوائل الثلاثينيات بدأ عمر طوسون العثور علي أديرة أو بقايا أديرة أثرية مهمة تقع جميعا علي خط رحلة العائلة المقدسة، وبلغ عدد الأديرة التي اكتشفها الأمير عمر طوسون ٥٢ ديراً.

وفي أواخر الثلاثينات، أخبر أحد الطيارين الأمير عمر طوسون أنه رأى أثناء طيرانه فوق الخليج بقايا أثرية تغطي مساحة واسعة تحت الماء. وتمكن طوسون، بفضل إرشاد الصيادين المحليين ومعونة الغواصين، من تحديد موقع عدة هياكل ضخمة وانتشال تمثال لرأس الإسكندر الأكبر يعرض الآن في المتحف اليوناني الروماني.

مؤلفاته :
١ - أربع رسائل طبعت في نحو سنة ١٩٢٥م وأعيد طبعها مرارا “الصنائع والمدارس الحربية والبعثات العلمية والجيش المصري البري والبحري”.
٢ - مصر و السودان ١٩٢٧م.
٣ - كلمات في سبيل مصر ١٩٢٨م.
٤ - مذكرة عن مسألة السودان بين مصر وإنجلترا ١٩٢٩م.
٥ - ضحايا مصر في السودان وخفايا السياسة.
الأنجليزية "للمطلع محزون" طبع على نفقة الأمير ١٩٣٥.
٦ - مالية مصر من عهد الفراعنة إلى الآن ١٩٣١.
٧ - الجيش المصري البرى و البحرى في عهد محمد على باشا ١٩٣١م.
٨ - الصنائع والمدارس الحربية في عهد محمد علي باشا ١٩٣٢م.
٩ - بطولة الأورطة السودانية المصرية في حرب المكسيك ١٩٣٣.
١٠ - البعثات العلمية في عهد محمد علي باشا ثم في عهدي عباس الأول و سعيد. ١٩٣٤م.
١١ - الأطلس التاريخي الجغرافي لمصر السفلى اى الوجه البحري منذ الفتح الإسلامي إلى الآن ١٩٣٤م.
١٢ - الجيش المصري في الحرب الروسية المعروفة بحرب القرم ١٨٥٣ - ١٨٥٥، طبع سنة ١٩٣٦.
توفي الأمير عمر طوسون يوم الأربعاء (٣٠ من محرم ١٣٦٣ هـ - ٢٦ من يناير ١٩٤٤ م)، وكانت وصيته ألا تقام له جنازة، ونفذ له الملك فاروق وصيته ، مقتصرا على تشييع الجثمان الذي شارك فيه الوزراء والأمراء وكبار رجال الدولة.