مع الضوء الأول للشمس مطلع شهر ديسمبر عام 2021 ، استيقظ أهالي منطقة المساكن بحلوان، على سؤال خرج من أحد أهالي الحي، محدثًا إياهم "ماحدش شاف جنى يا أولاد؟ جنى مش لاقينها.. يا ترى أنتِ فين يا جنى؟"، لكن لم تكن هناك إجابة شافية، فأقصى ما حصل عليه كان سؤال من السكان " ليكم قرايب في مكان هنا جايز تكون راحت لهم".
خلال دقائق تبدلت الأجواء 180 درجة، الجميع يبحث وسط حيرة حول سبب الاختفاء المفاجئ للطفلة صاحبة ال 6 سنوات، من الشارع دون معرفة عنها أي شيء سوى أنها "خرجت لشراء الحلوى".
أكثر من 10 ساعات مرت، ليكتشف الأهالي أن جوالا ملقي بجوار منزل الطفلة داخله جثتها، ليختفي سؤال "أين هي؟"، وتبدأ أسئلة أخرى في الظهور وتنتظر من يجيب عنها.
بداية الإجابة عن الأسئلة الصعبة، بدأت بورد بلاغ لرئيس مباحث قسم شرطة حلوان، من الأهالي بمنطقة المساكن الاقتصادية، مفاده العثور على جثة طفلة مقتولة، وملقاة داخل جوال بجوار منزلها بدائرة القسم.
وبالانتقال والفحص عثر على جثة طفلة تدعى جنى محمود، عمرها 6 سنوات، مخنوقة ومصابة بطعنتين في البطن والرأس.
جهود رجال المباحث، بعد تفريغ كاميرات المراقبة نجحت في تحديد هوية المتهم، وتبين أنه يدعى إسلام، 31 سنة بائع غزل بنات، وأمكن القبض عليه.. وبمواجهته أدلي باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق، قائلا: إنه استدرج الطفلة للمحل الخاص به بالقرب من محل سكنها، وحاول الاعتداء الجنسي عليها ولكنها قاومته وقامت بالصراخ، وخشية افتضاح أمره كتم أنفاسها واعتدى عليها بالضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وتابع المتهم أنه ذهب لشراء جوال، وقام بوضعها بداخله، وانتظر مرور منتصف اليوم وحملها وألقاها بجوار منزلها، وعقب انتهاء التحقيقات أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم محبوسا لمحكمة الجنايات، والتي قضت اليوم الخميس، بمعاقبته بالإعدام شنقا فيما هو منسوب إليه من اتهامات.