أشاد توني بلير، رئيس مؤسسة التغير العالمي، رئيس الوزراء الأسبق بالمملكة المتحدة، بمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي في نسخته الثانية التي تجري فعالياتها في العاصمة الإدارية الجديدة.
وهنأ بلير، رئيس مؤسسة التغير العالمي، الحكومة المصرية، على استضافة قمة المناخ COP 27 خلال نوفمبر المقبل، قائلا: إن دليل شرم الشيخ للتمويل العادل؛ هو مثال على الريادة التي أظهروها.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، خلال كلمته في المائدة المستديرة: دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، والتي تنعقد ضمن فعاليات منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي مصر: لقد تحدثت وزيرة التعاون الدولي حول التعهدات الضخمة التي تم الالتزام بها، ما بين مليارات وتريليونات، لكن من منكم شغل أو يشغل موقع حكومي، يعرف أن الفارق بين التعهدات والتنفيذ دائمًا كبير.
وأضاف توني بلير: تعمل المؤسسة التي أعمل بها، على مساعدة الحكومات، وتساعد الكثير من حكومات الدول الإفريقية، وتعمل في ذلك المجال حاليًا؛ نتيجة المتطلبات الكبيرة للحكومات الإفريقية في توليد الكهرباء، إذ أن عدم القدرة على الوصول للكهرباء؛ يعني عدم القدرة على الوصول إلى العالم الحديث.
وقال بلير، لقد كنا مدركين كم هي صعبة رحلة الحكومة لتحويل واقع التعهدات إلى أموال.
وأشار إلى أن أحد الأسباب التي تعطي أهمية لرئاسة مصر لقمة المناخ هذا العام؛ هو إطلاق المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء، برنامج «نُوَفِّي»، وهي أحد أكثر المنصات الجاذبة المثيرة للاهتمام، والتي تحدث تغيرًا في التصدي للتغيرات المناخية، باعتبارها هدفا طموحا والأكثر من ذلك، عملي، وقابل للتطبيق في مجال العمل المناخي.
ويعد "نُوَفِّي"، برنامجا وطنيا ومنهجا إقليميا؛ للربط ما بين القضايا الدولية للمناخ، وقضايا التنمية، مع حشد التمويل الإنمائي الميسر لحزمة من المشروعات التنموية الخضراء ذات الأولوية، في قطاعات الغذاء والمياه والطاقة، في إطار استراتيجية مصر الوطنية الشاملة للمناخ 2050؛ بهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتنمية منخفضة الانبعاثات، وتعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا في مجال تغير المناخ، وذلك في إطار ما تقوم به وزارة التعاون الدولي؛ لتعزيز فرص الاستفادة من التمويلات الإنمائية، استعدادا للقمة العالمية للمناخ، في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.
بنبان غرب مدينة أسوان
وضرب توني بلير، مثالا، بمشروع بنبان، غرب مدينة أسوان في جنوب مصر، الذي يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية في إفريقيا، ورابع أكبر مشروع في العالم، إذ يولد 2 جيجا وات في الساعة، وأعتبره مثالا حيًّا على تكامل الجهود، بداية من التغيير على أرض الواقع، وتوليد الكهرباء بطريقة مستدامة، ضمن جهود مكافحة المناخ.
وقال بلير: إن العالم المتقدم؛ هو من خلق مشكلة المناخ، وذلك واضح ومعترف به، وأخيرا، بدأ يلأخذ خطوات، وانخفضت الانبعاثات لدى تلك الدول، منذ مطلع القرن، بنحو 15%.
ونوه بأن إفريقيا لم تخلق تلك المشكلة، وفي الواقع فإنه بطريقة أو أخرى كانت إفريقيا، وستكون، أحد العوارض الجانبية لتلك المشكلة، ورأينا ذلك بالفعل في مدغشقر، وخارج إفريقيا أيضًا في فيضانات باكستان.