أشاد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، بجهود المركز الإسلامي الدولي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر في خدمة المجتمعات محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، مؤكدًا على أنه نقطة مضيئة في سماء الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
ونقل رئيس الجامعة خلال كلمته الافتتاحية في الندوة التثقيفية الأولى لوعاظ وواعظات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، والتي نظمها المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة تحت عنوان: (الشراكة مع علماء الدين من أجل تحقيق رؤية مصر 2030م في التنمية المستدامة) من خلال عرض ومناقشة كتابي: (التربية السكانية - تنظيم الأسرة وآراء أئمة الفقه المعاصرين) وذلك بكلية اللغة العربية؛ تحيات الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن المركز كان له فضل السبق منذ عدة عقود في التصدي للمشكلة السكانية منذ عشرات السنين، وقام بدور تنويري وتوعوي كبير على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية؛ انطلاقًا من أن الأسرة هي النواة الأولى للمجتمع، لافتًا أن شريعة الإسلام عنيت بالأسرة قبل وجودها؛ حيث جاء الحديث الشريف: «تنكح المرأة لأربع» وعدَّ منها: «فاظفر بذات الدين تربت يداك» وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه» وهذا دليل على عناية شريعة الإسلام بالأسرة؛ كونها اللبنة الأولى في بناء المجتمع.
وعبر رئيس الجامعة عن سعادته بما يقدمه المركز برئاسة الدكتور جمال أبو السرور من خدمات علمية وبحثية؛ سعيًا لتوفير حياة كريمة للمجتمعات محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
من جانبه، ثمن الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر، جهود المركز الإسلامي الدولي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الازهر، الذي يعالج العقم وفي الوقت نفسه يواجه مشكلة الزيادة السكانية، وهو ما يعد تأكيدًا على رؤية المركز واستشرافه للمستقبل المستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة؛ لذلك على رجال الدين من الواعظين والواعظات مسئولية كبيرة نحو توعية المجتمعات بالتحديات الموجودة عبر السوشيال ميديا، والتي تستهدف تفكيك الأسر والمجتمعات وهدم الدين؛ لذلك نؤكد على أن عليكم مسئولية كبيرة تجاة التصدى لهذه التحديات.
وأعلن الدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، أن المركز منذ تأسس عام 1974م وهو يضع نصب عينيه جميع التحديات التي تقف عائقًا في طريق تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م.
وأوضح أبو السرور أنه من هذه المنطلق برزت فكرة إعداد وثيقة التربية السكانية من منظور إسلامي منذ نحو ربع قرن، والتي قام عليها المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الازهر من أجل تدعيم ثقافة أبناء الأزهر بهذه القضايا العصرية والتي تساعد العلماء والائمة والداعيات على وصف العلاج الناجح، وتحديث الخطاب الديني، خاصة وأن الوعاظ والواعظات هم حملة مشاعل العلم وقيادات مجتمعاتهم في الجمهورية الجديدة.