أسندت شركات شل مصر والمصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وبتروناس الماليزية عقد "أعمال الهندسة والتصميم الأولية" إلى تحالف بقيادة شركة بكتل إنيرجي ويضم عددا من الشركات من بينها "إنبي" و"بتروجيت".
ويأتي هذا في إطار التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص في مجال مشروعات خفض الكربون من منشآت إنتاج ومعالجة الغاز الطبيعي في مصر لتعزيز الانتقال للطاقة النظيفة.
وتتضمن هذه الدراسة إنشاء نظام طاقة موحد بين محطة معالجة الغاز البرية لحقول غرب الدلتا WDDM في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل مصر، ومحطة تصدير الغاز الطبيعي المسال في "إدكو" ELNG بشرق الإسكندرية.
ويركز عقد "أعمال الهندسة والتصميم الأولية" لمشروع مركز إدكو للطاقة على دمج أنظمة الطاقة الكهربائية بين منطقة غرب الدلتا WDDM ومحطة الغاز الطبيعي المسال المصرية ELNG، بدلًا من وجود نظامين منفصلين، مما سيساهم بقوة في توفير الطاقة وخفض الإنبعاثات عن طريق توحيد أنظمة الطاقة الكهربائية للمحطات البرية. ويشمل هذا التكامل الإستخدام الأمثل لمولدات الغاز في الجانبين، وتعزيز وضع التشغيل الأكثر كفاءة لكلا المحطتين، وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، والاقتصاد في استهلاك الوقود.
ويأتي هذا التعاقد ضمن الخطوات التنفيذية لبرنامج أكبر بين وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية وبين التحالف، حيث يهدف هذا البرنامج إلى إزالة الكربون من منشآت النفط والغاز الموجودة في جميع أنحاء البلاد وتنفيذ استراتيجية مصر المتعلقة بتغير المناخ وضمان مستقبل منخفض الكربون، ويأتي هذا في ظل الاستعدادات المصرية لاستضافة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 في نوفمبر المقبل.
وأعرب المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية: "عن فخره بالجهود المشتركة التي تدفع قطاع البترول المصري إلى الإسهام بشكل كبير في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المصرية الخاصة بتغير المناخ من خلال تسريع إزالة الكربون وكذلك الاقتصاد في استهلاك الطاقة.
وأثنى الملا على الجهود المبذولة من قبل شركاء النجاح وحرصهم على تبني المشروعات والمبادرات ذات المردود البيئي في قطاع البترول، بما يعزز تحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية للدولة".
ومن جانبه، أكد المهندس خالد قاسم، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركات شل في مصر: "شل مصر تعتبر نفسها شريكًا أساسيًا للحكومة المصرية في تحقيق استراتيجيتها الخاصة بتغير المناخ ورؤيتها التنموية، كما تضع شل مصر التوجه إلى الطاقة النظيفة على رأس أولوياتها. وإن هذا المشروع يعد دليلًا على التزامنا بتحفيز التقدم نحو إنتاج طاقة أكثر وأنظف، وكشركاء في رحلة مصر لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة، فإننا نحشد أيضًا جهودنا وخبراتنا لدعم طموحات البلاد في مجال كفاءة الطاقة. وهذه خطوة مهمة نحو تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها على هامش مؤتمر إجيبس بين شركة شل ووزارة البترول بشأن إزالة الكربون.
وقال بول مارسدن، رئيس شركة بكتل إنيرجي، “إن أهداف مصر الإستراتيجية الخاصة بتغير المناخ تحظى بأهمية وأولوية قصوى لدى بكتل، ونقدر الثقة الكبيرة التي منحها قطاع البترول المصري لتحالف بكتل في تنفيذ هذا المشروع الذي يعد مثالًا متميزًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص لدعم استراتيجية مصر لإزالة الكربون. كما شدد على أن فريق بكتل يتطلع دائمًا إلى مواصلة دعم استراتيجية تغير المناخ في مصر".
وجدير بالذكر أن تحالف بكتل سيقوم بتنفيذ عقد" أعمال الهندسة والتصميم الأولية" بخطى متسارعة حتى يمكن الإنتهاء منه قبل نهاية عام 2022.
ويعد المشروع شهادة على التميز التشغيلي في مصانع غرب دلتا النيل WDDM ومحطة الغاز الطبيعي المسال المصرية ELNG ، والعمل على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتحسين استهلاك الوقود وساعات تشغيل المعدات الدوارة وصولًا إلى تعزيز الإنتاج وتقليل تكلفة التشغيل.