أعلن المجلس العربي للمياه تفاصيل منتدى البيئة والتنمية 2022 الطريق إلى شرم الشيخ “مؤتمر الأطراف للمناخ” تحت رعاية وزارة الخارجية ممثلًا للرئاسة المصرية للمؤتمر الذى ينطلق فى 11 سبتمبر الجاري ولمدة ثلاثة أيام، وذلك خلال مؤتمرًا صحفيًا بحضور الدكتور محمود أبوزيد، وزير الري الأسبق ورئيس المجلس العربي للمياه، والدكتور حسين العطفي، وزير الري الأسبق، أمين عام المجلس العربي للمياه والدكتور خالد أبوزيد، رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى المياه.
وذكر الخبراء بأن تأثيرات التغيرات المناخية على المياه سواء فيضانات أو جفاف هى الأخطر لأنها قلب العمل المناخي ويتبعها تراجع المساحات المنزرعة وتراجع فى انتاجية المحاصيل مصحوبة زيادة معدلات الفقر المصحوب بالنزوح الداخلي داخل الدولة الواحدة والضغط على المدن الحضرية بخلاف الريف وكذلك الهجرة الخارجية، وأضافوا: “يعتبر المؤتمر جلسات تمهيدية لمؤتمر شرم الشيخ القادم COP 27، كما سيتم مناقشة الحلول والبدائل للحد من التأثيرات لم تصل لسرعة المخاطر، ووصفوا: بأن استضافة مصر للمؤتمر دليل بأن لدينا القدرة على تبني بعض المبادرات التى تخص مصر والدول النامية والأفريقية وسنطيع الزام المجتمع الدولي بمسئولياته ومطالبتهم بتوفير التمويلات المناخية للدول الأكثر تضررًا بحسب مطالبات القيادة السياسية بتوفير التمويل للعمل المناخي”.
بدوره يقول الدكتور محمود أبوزيد، وزير الري الأسبق، ورئيس المجلس العربي للمياه: سيركز المؤتمر القادم على كافة الموضوعات التى ستناقش في COP27 وتأثيرات التغير المناخي على البيئة وتقديم الحلول المقترحة لمواجهة الأثار للتغير المناخي وكافة التدابير للتكيف والتخفيف القطاعات الأكثر تضررًا مثلا المياه والغذاء والطاقة.
ويضيف "أبوزيد" لـ«البوابة نيوز»: ويهدف المنتدى الذى سيعقد على مدار 3أيام إلى تبادل المعرفة وتطوير المهارات وتوعية مجتمع الشباب وتشجيعهم على عمل مبادرات للتصدي للتغيرات المناخية، خاصة أن تأثيراتها تصل لزيادة المقننات المائية للزراعات وزيادة استهلاك المياه، وستكون فرصة عظيمة لتبادل الخبرات.
ويضيف الدكتور حسين العطفي، وزير الري السابق الأمين العام للمجلس العربي للمياه: المؤتمر فرصة لمقابلة ممثلين لدول وحكومات ومنظمات دولية مثل الأمم المتحدة للمناقشة والتشارك فى كافة الأمور التى تتعلق بتداعيات المناخ والتركيز على قضايا المياه باعتبارها قلب العمل المناخي.
ويضيف "العطفي"لـ «البوابة نيوز»: سيتم شرح التجربة المصرية فى الطاقة المتجددة والنظيفة علاوة عن الغذاء وكيفية تأمينه خلال الفترات القادمة، كما سيناقش وزير زراعة جنوب افريقيا تجربة مقاومة الجفاف التى ظهرت بشكل كبير فى بعض دول افريقيا وشرح ماهية دروس الاستفاده، ويواصل" العطفي: لا زالنا نحتاج لمزيد رفع الوعي بخطورة التغيرات المناخية وخطورتها خاصة على المجتمعات الهشة والضعيفة وكيفية بناء قدرات المجتمع على التصدي لها خاصة أن الانتاجية الزراعية ستقل مع زيادة التصحر وارتفاع الأسعاروبالتالى أمام خطورة على الأمن الغذائي وظهور النزوح من الريف إلى الحضور.
وبدوره يشرح الدكتور خالد محمود أبوزيد، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر: تتنوع جلسات المؤتمر على قضايا الأمن الغذائى والمائي وكافة الجوانب التى تتعلق بالحلول والمبادرات، ويتم تنظيم يوم المياه بالتعاون مع عدد من الشركاء، وتنظيم جناح خاص بالمياه، بالإضافة لوجود عدد من المبادرات الدولية الجاري الإعداد لها للتكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه، والتي سيتم إطلاقها خلال فعاليات المؤتمر.
ويضيف “أبوزيد": هناك ترابطا بين الماء والغذاء، لما تمثله المياه كعنصر رئيسي في الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي، لذلك يتم العمل على وضع قطاعات المياه والزراعة والغذاء ضمن ملف التغيرات المناخية، خاصة أن الأزمات العالمية ومشاكل سلاسل الإمدادات الدولية أوضحت ضرورة التكامل بين قطاعي المياه والزراعة لتوفير الغذاء.
