فرضت تغيرات المناخ، حدوث تغيرات على أنواع الأسماك فى البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأسود، لتظهر أنواع من الأسماك غير الأصلية فى البحرين، أو ما تسميه منظمة الأغذية والزراعة الفاو بـ الأسماك الغازية ، والتى تخطت الألف نوع، مع توقعات أن يستمر عدد الأنواع غير الأصلية فى الازديادخلال السنوات المقبلة،ويشهد البحر الأبيض المتوسط عملية دخول الطابع الاستوائى مع ارتفاع درجات حرارة المياه، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تغير المناخ.
وتشير الدراسات إلى أن العديد من أنواع الأسماك انتقلت عبر طرق النقل البحرى التى تشهد حركة جيدة، مثل مضيق جبل طارق أو قناة السويس، وغالبا ما تكون ملتصقة بهيكل السفن أو موجودة بداخلها فى مياه الصابورة، كما تم إدخال أنواع أخرى، مثل المحار الكأسى والقفالة اليابانية، لأغراض تربية الأحياء المائية خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى، ومنذ ذلك الحين هربت واستعمرت النظم الإيكولوجية للبحر الأبيض المتوسط.
والدراسات التى أعدتها الفاو من خلال الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط،رصدت ستة أنواع من الأسماك غير الأصلية السامة والمفرزةللسموم موجودة فى شرق البحر الأبيض المتوسط، مثل السمكة المنتفخة وسمك الأسد وعدة أنواع من قناديل البحر، ويمكن أن تكون سامة للإنسان إذا لمسها أو استهلكها، وهو ما تطلب رسم خرائط جميع هذه الأنواع الغازية ورصدها وإدارتها.
ويمكن لهذه الأنواع غير الأصلية، بمجرد أن تستقر، أن تتغلب على الأنواع المحلية وتغير النظم الإيكولوجيةالمحيطة بها، وهو ما قد يسبب تأثيرات اقتصادية محتملة على مصايد الأسماك والسياحة أو حتى على صحة الإنسان. وعلى سبيل المثال.
ومعلومات الفاو تشير إلى غزو البحر الأبيض المتوسط بمئات من أنواع الأسماك وقناديل البحر والروبيان وسمكة الصافى والبربونى السلطان إبراهيم وسمكة الأسد وغيرها من الأنواع القادمة من خارج المنطقة نتيجة تغير المناخ وأنشطة الإنسان تأثير عميق على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.
وتساعد الهيئة التابعة للمنظمة مصر وسوريا وتركيا وقبرص ولبنان واليونانفى رسم خرائط جميع هذه الأنواع الغازية ورصدها وإدارتها،وتشكل هذه الهيئة أيضا منتدى للبلدان المتضررة من أجل تبادل المعلومات والاستراتيجيات ولتعزيز مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية المستدامة فى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، والعمل مع الصيادين والعلماء والسلطاتالحكومية من أجل تحقيق فهم أفضل لزيادة الأنواع غير الأصلية ومساعدة البلدان على تحسين الإنتاج وتحقيق فهم أفضل لزيادة الأنواع غير الأصلية.
