قال المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الفاو للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، الدكتور عبد الحكيم الواعر، إنه عند الحديث عن الغذاء وتغير المناخ، فإن الحلول تنبع من فهم المشكلات، وهو ما أوضحه المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري، بأنه يجب أن نتسق مع العلم وما توصل إليه من حلول مستدامة لمواجهة المشكلات.
وأضاف عبدالحكيم الواعر - في كلمته بجلسة بعنوان "الأمن الغذائي والزراعة في ضوء التغير المناخي"، ضمن فعاليات النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF2022 - أنه في حالة عدم الاتساق مع العلم فإن المجتمعات الريفية ستصل إلى حلول عشوائية تحول وضعها إلى الأسوأ، لأنها لا تعتمد على العلم بل على الظروف.
وقال الواعر - خلال الجلسة، التي أدارتها المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي (الفاو) للشرق الأوسط وشمال أفريقيا كورين فلايشر - إن الكثير من المناطق في أفريقيا تعاني من مشاكل المياه بسبب تغير المناخ والفيضانات ومنها منطقة شمال الدلتا، مضيفًا أنه لحل تلك المشكلات ينبغي الترويج للصمود المناخي ولأنواع جديدة من المحاصيل تتكيف مع تغير المناخ.
وأضاف المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الفاو للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، أن الفريق الاستشاري للبحوث الزراعية في المنظمة وفريق استشاري آخر في فيينا يبحثان الاعتماد على مياه البحار في الزراعة.
وقال الممثل الإقليمي لمنظمة الفاو للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، إن العالم يحتاج إلى العلم وتطوير الأبحاث لزيادة إنتاج المحاصيل وأن تصبح ملائمة لتغير المناخ.
وأضاف أن "عدد سكان العالم حاليًا نحو 7 مليارات شخص، فماذا سنفعل عندما يصل العدد إلى 10 مليارات شخص"، موضحًا أن نسبة الهدر في الغذاء تبلغ 30% حاليًا ولا بد من النظر إلى دول المنبع والمصب لتقليل الهدر، عبر تخفيض الطلب على الغذاء والترويج لنظم غذائية صحية.
وأشار الممثل الإقليمي لمنظمة الفاو للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، إلى أن نسبة تلبية أهداف التنمية المستدامة تبلغ 10% حاليًا، ولاستكمال هذه الأهداف فإنها تحتاج إلى تمويل.
وقال الواعر إن الجزء الأكبر من الغذاء يأتي من المزارعين الصغار ولا بد من تغطيتهم بالشمول المالي وتوفير التمويل متناهي الصغر وتحسين كفائتهم لمواجهة التحديات.
وعن جذب القطاع الخاص للعمل في المشروعات ذات الصلة بتغير المناخ، قال الدكتور عبدالحكيم الواعر إنه لا يوجد قطاع خاص في العالم سيتطوع دون وجود برنامج قوي وتفكير خلاق لجذبهم وتحفيزهم وتطبيق إعفاءت ضريبية لهم، لأن الحكومات لن تواجه بمفردها تحديات تغير المناخ ولا بد من تعاون الجميع.
وأكد الممثل الإقليمي لمنظمة الفاو للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، على ضرورة تنفيذ حلول حاسمة للتطوير التكنولوجي لمواجهة تغير المناخ وتوفير الأمن الغذائي، ولا بد من حلول محلية بجانب الحلول العالمية لتلائم السياق المحلي.