قال الدكتور علي الدين هلال مقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، إن الحوار يجمع كل التوجهات السياسية الحزبية والشبابية لمناقشة كل قضايا الوطن.
وأضاف هلال، لـ«البوابة نيوز» أنه لا مصادرة على رأي أحد في الحوار الوطني موضحا أن كل القوى السياسية مدعوة للمشاركة في الحوار عدا تلك التي اختارت أن تكون خارج إطار الشعب والتوافق السياسي المصري، وهي جماعة الإخوان.
وتابع هلال، أن إجمالي تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطني "مقبول"، موضحا أن مختلف القوى السياسية والمعارضة الوطنية ممثلة في المجلس. ونوه بأن الحوار يستهدف طرح بدائل واختيارات للسياسات الاقتصادية والاجتماعية والأوضاع السياسية.
فيما قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن جلسة مجلس أمناء الحوار الوطني الأخيرة استغرقت نحو 6 ساعات، واكتسبت أهميتها من عدة ملاحظات، أن هناك حالة جدية شديدة لتحقيق إنجاز في مراحل الحوار الوطني، وهناك عمقا شديدا في دراسة أسماء –المقررين والمقررين المساعدين للجان - فالمسألة لا تسير ببطء ولكنها تتعلق بالموضوع.
وأضاف الكشكي، أنه عندما نتحدث عن مقرري اللجان لا بد من شخصيات لها حضور، وكل منها يمثل "مايسترو" المجموعات النقاشية التي تتولى النقاش للجلسات عندما تبدأ الجلسات الرئيسية للحوار، فأخذ السجال والاختلاف والتوافق وقتا طويلا لاختيار الأسماء، وكان الاختيار من بين عشرات الأسماء، وتم الاختيار بعناية ودراسة كبيرة.
وتابع: "رغم أن هناك وجهات نظر متباينة في الحوار إلا أنها تؤكد أنها تنطلق من أرضية وطنية، والهدف والمحددات واحدة ومتفق عليها"، مضيفًا أنه فيما يتعلق بالمحاور واللجان، تم الاتفاق على اللجان الرئيسية الثلاثة، المحور السياسي والاقتصادي والمجتمعي، وتم قطع شوط كبير في المحور السياسي".
وأشار عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إلى أنه تم حسم المقررين والمقررين المساعدين لثلاث لجان رئيسية، ولجان المحور السياسي، مضيفا أنه لم يتم اختيار المقررين للمحور الاقتصادي والمجتمعي، لأن كل لجنة تحتاج للمزيد، فالاختيار ينطلق من قاعدة العمق والدراسة والنقاش.
فيما أعرب النائب إيهاب الطماوي عضو مجلس النواب، عن شكره وتقديره لاختياره مقررًا مساعدًا بلجنة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي والأحزاب السياسية بالمحور السياسي بالحوار الوطني، قائلا "سنكون منفتحين على كافة الآراء للوصول إلى توصيات حقيقية تحقق الصالح العام".
وقال الطماوي، إن هذا المنصب تكليف وشرف، وسعيد لمن أعطاني هذه الثقة، وأتمنى أن نكون عند حسن الظن، ونحن سنستمع داخل اللجنة ونتقبل كافة الآراء لنحقق أهداف الحوار الوطني".
ونوه، بأن الإجراءات التي تمت بالحوار الوطني خلال جلساته الماضية منظمة وتتسم بالحكمة، وتؤكد إدراك إدارة الحوار الوطني لحجم التحديات والطموحات، متابعًا: "أعتقد أن القرارات بالحوار الوطني، تتم بحكمة وانضباط، وهذا سيولد نجاحا".
وأشار «الطماوي»، إلى أنه ينتمي إلى حزب مستقبل وطن، والذي تجاوب منذ البداية مع فكرة الحوار الوطني، وتقدم بورقة عمل كاملة بها محددات وأهداف واضحة لتحقيق الصالح العام وتحقيق أهداف الحوار الوطني.
فيما أكد المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، أن الحوار الوطني من ضمن مكاسبه الاختلاف والحوار والمناقشات ووجهات النظر.
وأضاف المستشار محمود فوزي، أن الحوار الوطني لن يكون طويلا، ولن يكون قصير المدى"، لافتا: "الحوار الجاد الذي ننتظر الخروج بنتائج مدروسة ناضجة لابد من أن يكون حوارا متوسط المدى".
وأشار: "استغرقنا شهرين منذ دعوة رئيس الجمهورية لاختيار المنسق العام ورئيس الأمانة وتشكيل مجلس الأمناء، واستغرقنا شهرين في تحديد المحاور الأساسية والفرعية".
وأوضح المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة العامة للحوار الوطني، أن من ضمن مكاسب الحوار هو أن الحق ليس في وجهة نظر واحدة، وأن الاختلاف سنة كونية.
