لا تزال الأزمات السياسية تحاصر السودان، في ظل توقعات بانهيار كبير في الأوضاع الاقتصادية، على وقع الخلافات التي وقعت بين المكون العسكري والمدني حول تشكيل الحكومة السودانية الجديدة، وتسمية رئيس حكومة جديد، علاوة على رغبة المكون العسكري المشاركة في الحكم، وهو ما ترفضه القوى المدنية.
من جانبها حذرت بعثة الأمم المتحدة في السودان من انهيار الأوضاع الاقتصادية في ظل الخلافات السياسية الحالية بين قطبي السياسة السودانية، حيث أكد رئيس البعثة الأممية في السودان، فولكر بيرتس، أن هناك تطورات غير إيجابية يعيشها السودان قد تسفر عن انهيار كبير في الاقتصاد والأمن خلال الفترة المقبلة.
وطالب بيرتس الجانب السوداني بالتعامل مع المشاكل التي تعاني منها السودان بإيجابية، من أجل إنقاذ البلاد من الأزمة السياسية والاقتصادية التي قد تعاني منها البلاد خلال الفترة المقبلة، مع انهيار قيمة العملة المحلية السودانية، وتصاعد نسبة التضخم.
ودعا رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان كافة الأطراف لتغليب المصلحة العليا للبلاد، والجلوس على مائدة التفاوض من أجل التوصل لحل لأزمة تشكيل الحكومة السودانية الجديدة وتسمية رئيس جديد لتلك الحكومة حتى يتم بدء حل الأزمات الاقتصادية من جهة أخرى.