قال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، إن تكلفة تقديم الدعم لأوكرانيا مرتفعة بالنسبة للغرب، لكنها قد تكون أعلى إذا وسعت روسيا عدوانها إلى دول أخرى، مدعيًا أن الحرب في أوكرانيا تدخل مرحلة حرجة.
وفي مقال نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز"، زعم ستولتنبرج أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح بوضوح أنه يريد مسح البلاد من الخريطة وإعادة كتابة النظام الأمني الأوروبي.
لذلك، ادعى ستولتنبرج، أن دعم أوكرانيا يفيد أمن الكتلة نفسها، وقال أن “روسيا قد تخاطر بمزيد من العدوان ضد جيران آخرين، بل وحتى هجوم على حلفاء الناتو”.
ومنذ بدء العملية العسكرية لموسكو في أوكرانيا في أواخر فبراير، طلبت دول البلطيق وبولندا دعمًا عسكريًا إضافيًا من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، مستشهدة بالتهديد الروسي كسبب لهذه الطلبات.
وبدورها، كانت موسكو تصر على أن توسع الكتلة نحو حدودها كان أحد أسباب الهجوم في أوكرانيا.
وفي رأي ستولتنبرج، على الغرب "مسؤولية أخلاقية" لمواصلة دعم أوكرانيا، قائلا: “إذا توقفت روسيا عن القتال، فسيحل السلام. وأوضح إذا توقفت أوكرانيا عن القتال، فسوف تتوقف عن الوجود كدولة مستقلة”.
وأضاف أن “أعضاء الحلف سيواصلون مساعدة أوكرانيا في الانتقال من أسلحة الحقبة السوفيتية إلى قدرات الناتو القياسية وهم الآن يعدون أكثر من عشرة مشاريع جديدة لمساعدة كييف طوال فصل الشتاء”.
وأكد ستولتنبرج أن الأشهر الستة المقبلة ستكون صعبة ليس فقط على الأوكرانيين ولكن أيضًا على مؤيديهم، الذين "سيدفعون الثمن"، بما في ذلك المعاناة من أزمة الطاقة.
واختتم ستولتنبرج: "هناك أوقات عصيبة، لكننا واجهنا أوقاتًا صعبة معًا من قبل".