تسببت الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها دول أوروبا جراء ارتفاع أسعار الطاقة التي صاحبت الحرب الروسية الأوكرانية في ردود فعل واسعة النطاق لشعوب دول أوروبا التي خرجت في تظاهرات عارمة رافضة لكل السياسات التي تمارسها حكومات دول الاتحاد الأوروبي حيال الأوضاع الاقتصادية لمواطنيها.
في العاصمة التشيكية براغ، خرج أكثر من 70 ألف مواطن في تظاهرات عارمة تصدت لها قوات الأمن، حيث عبر المتظاهرون عن رفضهم لسياسات حكومات الاتحاد الأوروبي التي ركزت على دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، فيما اتهم المتظاهرون الحكومات الأوروبية بأنها تناست حقوق الشعوب الأوروبية أمام تلك الحرب.
بدأت التظاهرات في ساحة وينسيسلاس التاريخية وسط العاصمة التشيكية براغ، حيث رفع المتظاهرون شعار "الجمهورية التشيكية أولًا"، وطالبوا الحكومة التشيكية بضرورة تقديم استقالتها، بسبب فشلها في إيجاد حلول للأزمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد جراء ارتفاع أسعار الطاقة في ظل ما تسببت فيه الحرب الروسية على أوكرانيا.
كما تسببت زيادة نسبة التضخم في الكثير من دول أوروبا في تصاعد أسعار السلع الغذائية والأساسية في كثير من دول العالم وتحديدًا دول أوروبا، وهو الأمر الذي انعكس على الكثير من أوضاع المواطنين اليومية كارتفاع أسعار الغذاء والكهرباء وغيرها.
يأتي ذلك فيما كشفت تقديرات سياسية عن احتمال خروج الكثير من التظاهرات في بعض دول أوروبا الأخرى كألمانيا، حيث نشطت الكثير من المطالبات من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي بالخروج والتظاهر رفضًا لسياسات الحكومة الألمانية حيال الأوضاع الاقتصادية للمواطنين.
ورصدت صحيفة "دي فيليت" الألمانية، دعوات للكثير من المواطنين في ألمانيا الذين يطالبون بالخروج للتعبير عن رأيهم في رفض سياسات الحكومة الألمانية، معتبرين أن تظاهرات التشيك يمكن أن تلهم المواطنين في ألمانيا للبحث عن حقوقهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشون فيها.