التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والوفد المرافق لها، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والسفير وائل أبو المجد، الممثل الخاص لرئيس مؤتمر المناخ، والسفير محمد نصر، مدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية.
واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالترحيب بنائبة الأمين العام للأمم المتحدة، التي تشارك مع وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة في "مُنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي" في نسخته الثانية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. وقال رئيس الوزراء: نلتقي اليوم في مقر الحكومة المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة التي تم تصميمها لتكون مدينة خضراء وذكية، وكل ما تم إنجازه حتى الآن في هذه المدينة يأتي في إطار المرحلة الأولى فقط، لافتا إلى أن ما تم تحقيقه هنا خلال فترة لا تتخطى 6 سنوات هو إنجاز كبير ، ونحن مستمرون في استكمال هذه المدينة وفقا لما تم التخطيط له.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى ترتيبات استضافة الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27، المُقرر انعقاده في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.
وأثنى رئيس الوزراء في هذا السياق على الدعم المقدم من سكرتارية الأمم المتحدة للمساعدة فى ترتيبات الاستضافة، مضيفاً أنه بالرغم من كل الصعوبات والظروف الاستثنائية التي يواجهها العالم، نأمل أن تكون قمة المناخ المقبلة COP27 فرصة لحشد مزيد من التمويلات لدعم المشروعات الخضراء، والتي ستسهم في التحول لمرحلة تنفيذ التعهدات التي خرجت عن قمة COP26 التي انعقدت في "جلاسكو".
وأوضح مدبولي أن الحكومة المصرية تعمل من خلال جميع الوزارات المعنية على الانتهاء من الترتيبات اللازمة لاستضافة قمة COP27 وتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء بالكامل، مشيرا في هذا الصدد إلى التوسع في وسائل النقل الجماعي صديقة البيئة ويشمل ذلك السيارات الكهربائية، وكذلك السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي فضلا عن محطات شحن السيارات الكهربائية.
وأكد رئيس الوزراء أنه يتابع بشكل دوري الأعمال التي تنفذها الوزارات والجهات المعنية بشأن الاستعداد لاستضافة القمة، وسيزور شرم الشيخ قريباً لمتابعة هذه الإجراءات على الأرض. وقال رئيس الوزراء: إننا نتطلع لمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، ليكون ضمن القادة الدوليين الذين سيحضرون هذه القمة العالمية.
كما أشار مدبولى إلى "المنصة الوطنية الاستثمارية للمشروعات الخضراء والعمل المناخي"، والتي تعرف باسم "نوفي NWFE"، كبرنامج وطني للربط ما بين القضايا الدولية للمناخ وقضايا التنمية، مع حشد التمويل الإنمائي الميسر لحزمة من المشروعات التنموية الخضراء بقطاعات الغذاء والمياه والطاقة.
من جانبها، تقدمت أمينة محمد بالشكر لرئيس الوزراء على هذا اللقاء، معربة عن إعجابها الشديد بما تم إنجازه فى العاصمة الإدارية من مبان حكومية وأحياء سكنية ومقار ثقافية، وفي مدة زمنية قصيرة. كما أشادت بما ذكره رئيس الوزراء بشأن إنشاء العاصمة لتكون مدينة خضراء ذكية. وفيما يخص قمة المناخ، أوضحت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أن مصر تمثل القارة الأفريقية في استضافتها لقمة COP 27، مؤكدة الدعم الكامل من الأمم المتحدة لمصر في استضافتها لقمة المناخ المقبلة التي ستعقد في شرم الشيخ. كما أشادت بالتعاون الذي يتم مع الحكومة المصرية في المجالات المختلفة، في سبيل انجاز أهداف خطة التنمية المستدامة 2030، وحرص الحكومة على توطين أهداف الخطة.
وفى هذا الصدد، أثنت أمينة محمد على المبادرة الرئاسية حياة كريمة بكل ما تتضمنه من مستهدفات لتحسين حياة سكان المناطق الريفية، ورفع مستوى معيشتهم، مشيرة إلى ما تمثله هذه المبادرة من أهمية بالغة ليس فقط على المستوى المحلى المصرى، وإنما أيضاً فى السياق الأفريقى فى ظل حاجة القارة إلى مثل هذه المبادرات التنموية المهمة.