قال المؤرخ السيناوي عبد العزيز الغالي اليوم بمدينة العريش ، إنه حين كتب نجيب محفوظ الحائز على جائزه نوبل فى الأدب فى عام ١٩٦٢ روايته الشهيرة" السمان والخريف "وبطلها "عيسى"السياسى المهزوم نفسيا ومعنويا من فساده الحزبى الماضى والذى بات يشكل له كابوسآ يلاحقه اينما حل فلم يجد حلآ لمشكلته سوى الهجره كما يهاجر السمان لكن شتان بين الموقفين موسم موقف مهزوم بماضيه المخزى وموقف طائر جميل يهاجر من اجل كسب العيش والحرية والبحث عن دفء القارة السمراء افريقيا بدفئها ونعيمها مبتدئآ بسيناء التى سيق أجداده لها ليكون لحمها الطرى طعامآ لبنى إسرائيل فى تيههم المشهود كما وصفهم القرآن" وأنزلنا عليهم المن والسلوى" فالسمان(QUAIL).
وأضاف الغالي أن السمان يشكل علامة مميزة فى تاريخ وعادات أهل سيناء سواء للارتزاق او تزامنه مع التصييف وجنى البلح وصنع الشقيق والعجوة وتعدد طرق طهيه ومع أوائل شهر سبتمبر من كل عام يأتى طائر السمان المعروف لدي أهل سيناء بـ اسم "الفر" يسبقة تشريفة من طائر "الشرقرق" الوروار ذو المنظر الجميل بألوانه الزاهية و صوته العذب والذى غنت له فيروز« دخلك ياطير الوروار» معلنآ عن قدومة بصحبة طيور"المرعى"و"الزرزور" و"اليمام"و"الحمام"البرى"فى هجرة موسمية من خريف كل عام حيث تنصب الشباك ليتم أصطيادة بطول شاطئ البحر المتوسط من أول "رفح"حتى السلوم.
وتابع ان السمان يرتبط ارتباطا وثيقا وتاريخيا بسيناء حيث قدم الأسرائيليون بصحبة نبيهم"موسى"فى عام 1491 ق.م الى سيناء فارين من بطش فرعون وجنودة بعد ماأنجاهم اللة سبحانة وتعالى وضرب"موسى"البحر بعصاه فانفلق نصفان.
(وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وماظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)"سورة البفرة"الأية"56"
وتساءل المؤرخ السيناوي عن التوقعات كم سيكون سعر الزوج من طائر السمان هذا العام؟