شهدت أسواق الذهب المحلية استقرارًا في الأسعار خلال تعاملات اليوم الأربعاء، في ظل تراجع طفيف للأوقية بالبورصة العالمية، لتسجل مستوى 1704 دولارات، وسط توقعات قوية برفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال اجتماع الشهر الجاري، والتي من المتوقع زيادتها بمقدار 75 نقطة أساس للحد التضخم.
وقال سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن أسعار الذهب شهدت استقرارًا بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم، إذ استقر جرام الذهب عيار 21 عند مستوى 1108 جنيهات.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 1266 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 950 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 14 سجل 739 جنيهًا، والجنيه الذهب سجل 8864 جنيه.
وأشار إلى أن أسعار الذهب تراجعت بنحو 126 دولارًا ، منذ بداية العام الجاري، حيث سجلت الأوقية مطلع العام نحو 1830 دولارًا، ثم لامست مستوى 2068 دولارا خلال مايو الماضي، وبدأت في موجة من الهبوط لامست فيها مستوى 1690 دولارًا مع نهاية أغسطس الماضي، وشهدت ارتفاعا طفيفا لتصل لمستوى 1704 دولارات، وشهد الذهب دعمًا جراء الأزمة الروسية الأوكرانية، مع إقبال المستثمرين عليه كملاذ آمن في مواجهة التباطؤ الاقتصادي العالمي، في حين تعرض الذهب لضغوط كبيرة من توجه البنوك المركزية بقيادة الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة عدة مرات متتالية، ومن المتوقع أن يلقى الذهب دعمًا جديدًا بفعل أزمة ارتفاع أسعار الطاقة، التي ستتعرض لها أوروبا خلال فصل الشتاء، ما يدفع المستثمرين للذهب كملاذ آمن، ووسيلة للتحوط ضد التضخم والضبابية الاقتصادية.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق غدًا الخميس حديث جديد من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، وقد كان خطابه الأخير المتشددة في جاكسون هول كافيًا لإثارة الاضطرابات بجميع الأسواق، كما ينتظر السوق غدًا قرار البنك المركزي الأوروبي، لتحديد مصير أسعار الفائدة، والتي من المتوقع زيادتها بمقدار 75 نقطة أساس للحد من موجات التضخم المتتالية.