الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

فاينانشيال تايمز: اجتماعات براج ستكون اختبارا مبكرا لرئيسة الحكومة البريطانية الجديدة ليز تراس

 ليز تراس
ليز تراس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 أكدت مصادر في المجلس الأوروبي، أن قادة الاتحاد ينوون توجيه الدعوة إلى رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس لحضور اجتماعات قمة قادة دول الاتحاد المقررة الشهر القادم، وذلك برغم خروج بريطانيا رسميا من عضوية الاتحاد بموجب اتفاق بريكسيت قبل عامين.
وأشارت المصادر - التي رفضت التعريف بها لصحيفة (الفاينانشيال تايمز) البريطانية - إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي يريدون من وراء دعوة بريطانيا للاجتماعات بناء تكتل إقليمى يتسم بالقوة والتعاون والتماسك في موسكو.
واعتبرت (الفاينانشيال تايمز) أن قبول تلك الدعوة من عدمه "سيكون اختبارا مبكرا لشهية ليز تراس رئيسة الحكومة البريطانية الجديدة في الانفتاح على حوار أعمق مع جيران بريطانيا الأقرب" مشيرة إلى أن السيدة تراس كانت قد ذكرت -في وقت سابق من العام الجاري- وكانت في أوج حملتها لنيل ثقة حزب المحافظين لتولي الحكومة - إنها ترى أن اهتمامات بريطانيا الأولى يجب أن تركز على دعم الدور البريطانية في حلف شمال الأطلنطي - الناتو - وفي مجموعة السبع أكثر من أية تكتلات أخرى تتم الدعوة إلى إقامتها.
وأعادت الصحفية البريطانية التذكير بأن ما قالته السيدة تراس كان أمام مجلس العموم البريطاني. 
ومن المقرر أن تنعقد اجتماعات المجلس الأوروبى في العاصمة التشيكية (براج) في السادس من شهر أكتوبر المقبل، وهي الاجتماعات التي لم يتم حتى الآن توجيه دعوات حضورها حتى الآن بحسب الفاينانشيال تايمز.
وقالت مصادر في المجلس الأوروبي إنه من المحتمل أن تكون بريطانيا في قائمة المدعوين وإلى جانبها قادة دول من الجوار الأوروبي بما في ذلك أوكرانيا ومولدافيا ودول أخرى من إقليم البلقان. 
واستطردت الفايناتشيال تايمز بالقول "إن تكوين ما يسمى بالتكتل السياسي الأوروبي هو مصطلح قد صكه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمرة الأولى في خطابه في (ستراسبوج) في مايو الماضي، وهو التكتل الذي عرفه ماكرون بأنه منتدى يضم الدول التي تتبنى القيم الأوروبية الأساسية وترغب في إقامة شراكات تعاون فيما بينها في مجالات الأمن والطاقة والبنية التحتية".. إلا أن الفاينانشيال تايمز لفتت في تقريرها إلى حقيقة أن هذا التكتل الأوروبي قد يكون قاطرة لتعميق العلاقات من الاتحاد الأوروبي وجيرانه بما فيهم تلك الدول الطامحة إلى الانضمام إلى عضوية الاتحاد، مثل أوكرانيا ومولدافيا والتي قد تكون أمامها عقود من الانتظار قبل الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي. 
وقالت مصادر في الاتحاد الأوروبي، إن رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميتشيل يعد من المتحمسين إلى طرح يتبناه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لخلق "تكتل أوروبي" كاشفا عن أنه قد بدأ بالفعل البناء على تلك الأفكار منذ إطلاق ماكرون لها في مايو الماضي، لا سيما بعد أن رسم الرئيس الفرنسي البعد الجيوسياسي للتكتل الجديد بأنه تكتل جيوسياسي يمتد من ريكيافيك إلى باكو أو من يوريفان أو من أوسلو إلى أنقرة؛ بهدف دعم السلام والاستقرار والأمن في القارة الأوروبية". 
وقال مسئولون في مجلس الاتحاد الأوروبي للفاينانشيال تايمز، إن المجلس يأمل في الحصول على دعم وقوف الديمقراطيات الناشئة في دول جوار الاتحاد الأوروبي إلى جانبه وضمان انحيازها إلى الاتحاد الأوروبى في أوقات تتصاعد فيها التهديدات للسلام منذ الحرب الروسية الأوكرانية.
وتوازيا مع اجتماعات المجلس الأوروبي في براج عاصمة جمهورية التشيك – وهي الدولة التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي – ستنعقد اجتماعات قمة موازية غير رسمية لقادة الاتحاد الأوروبي تركز على قضايا أمن الطاقة والأزمة الراهنة التي يشهدها هذا القطاع وتداعيات الأزمة اقتصاديا على دول أوروبا منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي. 
وكان تشارلز ميتشيل رئيس المجلس الأوروبي قد صرح لصحيفة الجارديان البريطانية هذا الأسبوع بأنه من المتوقع توجيه الدعوة لبريطانيا للمشاركة في اجتماعات براج في أكتوبر القادم، وذلك على الرغم من الصعوبات التي تكتنف ذلك وهي صعوبات تتعلق بما يعرف ببروتوكيل "إيرلندا الشمالية" الذي وصفه المسئول الأوروبي بأنه "أكبر عائق في العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي".
وقالت الفاينانشيال تايمز إن المتحدث باسم السيدة ليز تراس – التي صارت رئيسة للوزراء في بريطانيا – قد رفض في حينه التعليق على الأمر أو إعطاء جواب قاطع حول المشاركة في قمة برامج حال توليها رئاسة الحكومة البريطانية.