استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع الحكومة برئاسته اليوم، بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالإشارة إلى افتتاح مجمع "تحيا مصر" للخدمات الحكومية بقرية سيدي عبد الرحمن، بمحافظة مطروح، وأكد أن هذا المشروع يمثل نموذجاً رائعاً للشراكة بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
وأضاف مدبولي أن المجمع الخدمي مصمم وفق أحدث النماذج التي يمكن أن تكون عليها المجمعات الخدمية، حيث لا يضم فقط مجمعاً للخدمات الحكومية، بل يشمل كذلك مجمع الخدمات الاجتماعية، والوحدة المحلية، وورش الصناعات اليدوية التي يتميز بها أهالي مطروح. كما تطرق رئيس الوزراء إلى زيارته لمستشفى العلمين النموذجي بمدينة العلمين بمحافظة مطروح؛ لافتتاح وحدتي الرنين المغناطيسي وقسطرة القلب والقسطرة التداخلية بالمستشفى، وكذا تفقده للأقسام العلاجية والجراحية بها، للاطمئنان على مستوى الخدمة المقدمة للمرضى، لافتاً إلى أهمية المستشفى كصرح طبيّ يقدم الرعاية الصحية المتكاملة لقاطني وزائري محافظة مطروح.
كما استعرض رئيس الوزراء نتائج زيارته أمس إلى محافظة الفيوم لمتابعة موقف تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بقرية قلهانة، وغيرها من المشروعات، الخدمية والتنموية، مؤكداً أن الزيارة تأتي في إطار حرص الحكومة على المتابعة الدقيقة لخطوات تنفيذ هذا المشروع القومي العملاق، الذي يغير حياة المصريين في مختلف ربوع الوطن، والعمل على دفع الجهود وسير العمل في الأعمال المتعلقة به، لإتمامها وفق البرامج الزمنية المقررة.
ووجه رئيس الوزراء، وزيري التخطيط والنقل، بتوفير المخصصات المالية اللازمة؛ لتطوير شبكة الطرق الداخلية بالمحافظة، حيث إنه من الملاحظ أن محافظة الفيوم تحتاج إلى مزيد من الاهتمام بالطرق الداخلية. وخلال الاجتماع، توجه مجلس الوزراء بالتهنئة لفلاحي ومزارعي مصر بمناسبة الذكرى السبعين لعيد الفلاح الذي يحل في التاسع من سبتمبر، مؤكداً تقدير الدولة البالغ للفلاح المصري الأصيل، وتثمين دوره المهم في تحقيق الأمن الغذائي.
كما تم التأكيد على استمرار الحكومة في تقديم كافة جوانب الدعم للفلاح المصري، لتوفير المستلزمات اللازمة لزيادة الإنتاج الزراعي، والارتقاء بمستوى معيشة المزارع، لافتاً في هذا الصدد إلى ما تم إصداره في الاجتماع السابق بشأن اعتماد السعر الاسترشادي للقمح، بحيث يكون سعر الأردب 1000 جنيه، للموسم المقبل "توريدات عام 2023"، وذلك في إطار اهتمام الدولة بدعم المزارعين، وتشجيعا لهم على زراعة القمح وتوريده.