قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "إن الغرب لم يكن نزيها بما فيه الكفاية فيما يتعلق بصفقة شحن الحبوب من أوكرانيا، كون معظم الشحنات لم تتوجه إلى الدول الأشد فقرا كما تم إعلانه"، مشيرا إلى أنه سيتحدث مع الرئيس التركي بهذا الشأن.
وأضاف بوتين، خلال كلمته في الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي بمدينة فلاديفوستوك الروسية، اليوم الأربعاء: "من الضروري وضع قيود معينة على تصدير الحبوب من أوكرانيا، حيث يتم شحن معظم الحبوب إلى الاتحاد الأوروبي وليس إلى البلدان النامية كما تم الإعلان عنه سابقا"، مشيرا إلى أن الدول الأشد فقرا تفقد إمكانية الحصول على المواد الغذائية الأساسية بسبب شرائها من قبل الدول المتقدمة.
وأكد الرئيس الروسي أنه سيبحث مسألة الحد من تصدير الحبوب من أوكرانيا إلى أوروبا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتابع:" أن 345 مليون شخص يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي في العالم، وهو عدد أعلى بنحو 2.5 مرة من المستوى، الذي كان في العام 2019"، موضحا أن ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية يمكن أن يصبح مأساة حقيقية لمعظم البلدان الفقيرة التي تواجه نقصا في الغذاء وموارد الطاقة وغيرها من السلع الحيوية.
وأردف الرئيس الروسي:"أن روسيا تتعامل بنجاح مع الجوانب الاقتصادية والمالية والتكنولوجية لعقوبات الغرب عليها " مشيرا إلى أن العملة والسوق المالية استقرت في روسيا، والتضخم آخذ في الانخفاض وسيبلغ بنهاية العام 12%، ومعدل البطالة في أدنى مستوى تاريخي"، لافتا إلى أن تقييمات وتوقعات الديناميات الاقتصادية، بما في ذلك من قبل رواد الأعمال، هي أكثر تفاؤلا بكثير مما كانت عليه في بداية الربيع.
من جانبه، قال مدير عام مؤسسة "روساتوم" (وكالة الطاقة النووية الروسية) أليكسي ليخاتشوف، أن بلاده مقبلة على توقيع اتفاقية خاصة بالنقل البحري مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال ليخاتشوف، في تصريح لقناة "روسيا 24" التلفزيونية الإخبارية اليوم الأربعاء، على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي المنعقد في مدينة (فلاديفوستوك) الروسية -:"إن روسيا مُمثلة بمؤسسة "روساتوم" مقبلة على توقيع اتفاقية مع دولة الإمارات العربية لإنشاء خط دولي للنقل البحري بالحاويات عبر المحيط الشمالي".. مضيفا:"أن الطريق البحري الشمالي، الذي يمر بالمحيط الشمالي، يتمتع باهتمام دولي على سبيل المثال من الصين والهند".
من ناحيته، أفاد رئيس أكبر بنك في روسيا "سبيربنك"، جيرمان جريف، بأن تأثير الدولار على الاقتصاد الروسي سيتراجع لصالح الروبل واليوان، مشيرا إلى أن الصين ستصبح حتما شريكا رئيسيا لبلاده.
وقال جريف: "إن أوروبا خسرت مرتبتها كأكبر شريك تجاري تقليدي لموسكو، ولأن الاقتصاد الروسي موجه نحو التصدير سنرى أن الصين ستصبح بالطبع الشريك الأكبر لروسيا".. مضيفا: "أن اعتماد روسيا على أكبر الشركاء التجاريين في الشرق، وفي المقام الأول الصين، سينمو"، مؤكدا أن دور الدولار في الاقتصاد الروسي سينخفض لصالح الروبل واليوان.
وتابع بهذا الشأن: "لا أعتقد أن روسيا ستعود إلى نفس الحالة السابقة من تأثير الدولار على الاقتصاد الروسي، وسيتم استبدال العديد من العملات الرئيسية في المقام الأول باليوان".
وتستضيف مدينة فلاديفوستوك في أقصى الشرق الأقصى الروسي هذا الأسبوع فعاليات وأنشطة منتدى الشرق الاقتصادي.
العالم
بوتين: الغرب لم يكن نزيها بشأن صفقة الحبوب من أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق