عقدت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اجتماعا مع السفير محمد خيرت مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي، وفريق عمل المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الادماج التابع لوزارة الهجرة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الادارية الجديدة ، لمتابعة أبرز نتائج مشروعات التعاون الدولي الخاصة بالوزارة خلال الفترة الماضية.
من جانبها أكدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، أهمية ملف التعاون الدولي بالوزارة، والتي ستسعى خلال الفترة المقبلة لتعظيم الاستفادة منه، من خلال تعزيز التعاون المشترك مع الجهات الدولية ذات الصلة بموضوعات الهجرة والمهاجرين، بما يضمن تحقيق المصلحة المشتركة لكل الأطراف، فمصر تعد من الدول صاحبة النماذج الناجحة في هذا الملف، خاصة فيما يتعلق بالجهود المبذولة والنتائج التي تحققت للحد من انتشار ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وأضافت وزيرة الهجرة أن المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الادماج، يعد مثالا للتعاون الدولي الناجح، وثمرة للتعاون بين وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج والوكالة الألمانية للتعاون الدولي «GIZ»، في إطار جهود الوزارة لتوفير البدائل الآمنة للشباب المصري في وطنهم و التأهيل للوظائف بالخارج بهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية.
ومن ناحيته، قال السفير محمد خيرت، مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي، إن تدريب الشباب وتأهيلهم من شأنه الانطلاق بخطى أسرع لمواجهة الهجرة غير الشرعية عن طريق إتاحة فرص مميزة للشباب المصري للتدريب والتوظيف حفاظا عليهم من مخاطر الهجرة غير الآمنة، وهذا ما يسعى المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الادماج القيام به تجاه الشباب المصري الراغب في الهجرة.
وأكدت السفيرة سها جندي أن ما يقوم به المركز من عمل ناجح بامتياز، في حاجة ماسة للمزيد من إلقاء الضوء عليه وعلى إنجازاته حتى يمكن استقطاب المزيد من الشركاء لأعماله ولتحقيق استفادة أكبر للشركات المصرية من خلال تدريب وتأهيل العمالة من الشاب بما يلبي احتياجات هذه الشركات من كوادر وكفاءات مهنية، مشيرة إلى أننا سنعمل على عقد فعالية كبيرة تبرز دور المركز وتعرف بأعماله وتلقي الضوء على مشروعاته وإنجازاته، بما يدع الفرصة أمام الجهات والمؤسسات ذات الصلة للتعاون فيما بيننا بما يخدم مصلحة الشباب المصري.
واستعرض مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي وفريق عمل المركز المصري الألماني خلال الاجتماع، مهام عمل المركز المصري الألماني، حيث يعمل على تقديم عدد من الخدمات المهمة لفئة الشباب خاصة غير الحاصلين على مؤهل جامعي، وجميعها يقدم بشكل مجاني، في إطار ثلاثة محاور عمل وهي مساعدة المصريين الراغبين في الهجرة، من خلال تعريفهم بالسبل الآمنة والسليمة للسفر للخارج، بشكل عام وخاصة العمل في ألمانيا، وكذلك إعادة إدماج وتأهيل المصريين العائدين من الخارج، الراغبين في بداية جديدة داخل وطنهم مصر، بجانب المصريين المقيمين بمصر، والراغبين في إيجاد فرصة أفضل، أو وظيفة أحسن، كما تم إضافة محور جديد بناء على توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خاص برواد الأعمال المصريين والأفارقة، بهدف فتح آفاق أوسع للتعاون فيما بينهم في هذه المرحلة الراهنة.
وتابع السفير محمد خيرت أن المركز قدم خدماته لأكثر من 2544 شاب خلال الفترة القليلة الماضية، وقد شملت تدريبات التأهيل الوظيفي والإرشاد المهني وكيفية بدء مشروع خاص وأساسيات العمل الحر، بالإضافة إلى تدريبات متخصصة في البرمجة والتسويق الإلكتروني وإدارة المشروعات، بقاعات تدريب المركز بالمعادي، كما يتم تنظيم بعض التدريبات أونلاين لتسهيل الحضور والاستفادة للجميع.
وتابع مساعد الوزيرة للتعاون الدولي، أنه في إطار تعظيم الاستفادة من دور المركز المصري الألماني، تم افتتاح 7 قاعات للتدريب في يونيو الماضي، بمحافظات بني سويف والفيوم والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر، والذي جاء ضمن اتفاقية التعاون التي تم توقيعها بين وزارة الهجرة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ ومؤسسة مصر الخير، كما يتم الآن تجهيز 7 قاعات تدريب أخري، سيتم افتتاحها في أكتوبر المقبل، فيما تبقى من المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، تلك القاعات مجهزة على أحدث مستوى بهدف استخدامها لتدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل المحلي والدولي، وذلك في إطار جهود الوزارة لمكافحة الهجرة غير الشرعية تنفيذًا للمبادرة الرئاسية «مراكب النجاة».
وخلال الاجتماع أكدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة على أهمية خلق مصالح متبادلة بين مصر والدول الاوروبية في مجال تصدير العمالة، من خلال تلبية احتياجات سوق العمل الأوروبية بالعمالة المصرية المؤهلة والمدربة وفق أعلى المستويات، لسد عجز الأيدي العاملة المتوقع في عدد من الدول، وتأتي مهمتنا لحصر فرص العمل واحتياجات أسواق عمل أوروبية متنوعة، وإبرام شراكات مع الجهات المعنية بهذه الدول، لمعرفة متطلباتهم والشروط الواجب توافرها في العامل، وعليه يتم تنفيذ برامج تدريب وتأهيل تناسب هذه الاحتياجات، حتى يصبح العامل المصري المدرب والمؤهل، سفيرا لغيره من العمالة المصرية، ويساهم في إقبال الدول الأوروبية عليها.
كما وجهت وزيرة الهجرة فريق عمل المركز المصري الألماني التابع للوزارة، ببذل مزيد من الجهد للعمل على المحور الخاص برواد الأعمال المصريين والأفارقة، وإيجاد آفاق أوسع للتعاون فيما بينهم في هذه المرحلة الراهنة، استكمالا للدور الكبير الذي تقوم به مصر تجاه قارتها الأفريقية في مختلف المجالات، ومن المهم أن نساهم في خلق عوامل جذب لرواد الاعمال الأفارقة في مصر في المستقبل القريب.