قال الدكتور جاد القاضي، مدير المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن رصد تعامد الشمس منذ 5 آلاف أو 6 آلاف عام كان إعجاز وإنجاز، ولم يكن المصري القديم لديه الأدوات التكنولوجية التي نملكها حاليا، موضحا أن ذلك يعكس براعة القدماء المصريين فى رصد تعامد الشمس على أكثر من 500 معبد على أنحاء الجمهورية.
وأضاف “القاضي” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح” عبر فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الأربعاء، أننا في الوقت الحالي يمكننا تصميم أى مبني أيا كان حجمه، وتحديد تعامد الشمس ودخولها من فتحات معينة به فى أى وقت من العام، خاصة مع إتاحة كل التكنولوجيات الحديثة.
وتابع مدير المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الأدوات الرئيسية فى الحسابات الفلكية أصبحت حاليا باستطاعتها حساب أى ظاهرة فلكية ووقتها وفترتها ومدتها فى زمن متناهي الدقة، حتى برامج الفضاء، لافتا إلى أن المصري القديم عبقري وتمكن من أدواته وبلغ مرحلة كبيرة من التقدم العلمي فى العديد من المجالات وهو سر عظمته.
نظمت وزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، احتفالا أمس لرصد وتوثيق ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد «هيبس» الأثرى بواحة الخارجة.
وقال محمد إبراهيم مدير عام الآثار المصرية بالخارجة، إن عملية الرصد أجريت على مدار ٣ أيام، للتأكد من الظاهرة وبحثها سنويا بشكل علمى، وتحديد الموعد المحدد لها بشكل دورى.
وأضاف د.جاد القاضى مدير المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن رصد الظاهرة سيكون فرصة كبيرة للسياحة بالوادى الجديد.