أجرت الحكومة السريلانكية مباحثات مع المملكة العربية السعودية من أجل الحصول على خط ائتمان وقود بقيمة 6 مليارات دولار كحل طويل الأمد للأزمة الاقتصادية الحالية في البلاد.
وذكرت صحيفة (دايلي ميرور) السريلانكية، اليوم الأربعاء، أن وزير البيئة السريلانكي نصير أحمد أجرى محادثات مع الحكومة السعودية خلال الأيام الماضية؛ سعيًا للحصول على خط ائتمان تزويد الوقود.
وأوضحت أن الوزير نصير اقترح قيام السعودية باستثمارات في سريلانكا لتصنيع الأسمدة الزراعية وبناء مرافق تخزين البترول وإنشاء محطات إمداد الوقود وتحديث المصفاة وتوسيعها وتعزيز الطاقة المتجددة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نصير نقل - خلال لقائه مع نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي - اهتمام الرئيس السريلانكي ويكرمسنج بدعوة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لزيارة سريلانكا، موضحة أنه تم طرح زيارة محتملة للرئيس ويكرمسنج إلى (الرياض) قبل زيارة ولي العهد السعودي إلى سريلانكا.
وأضافت أن وزير البيئة السريلانكي زار الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) التي تنتج الأسمدة والبوليمرات الصناعية والأسمدة الفوسفاتية الثلاثية والبتروكيماويات، والتي أعلنت استعدادها لتزويد متطلبات سريلانكا على أساس حكومي أو للقطاع الخاص.
وكان صندوق النقد الدولي قد توصل - الأسبوع الماضي - إلى اتفاق مع سريلانكا على خطة إنقاذ بقيمة 2.9 مليار دولار تمتدّ على أربعة أعوام، لمساعدة هذا البلد الواقع في جنوب آسيا والغارق في أزمة اقتصادية عميقة.
وأفاد صندوق النقد - في بيان الخميس الماضي - بأن أهداف برنامج سريلانكا الجديد المدعوم من الصندوق، هي استعادة استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على تحمل الديون.
وتشهد سريلانكا التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة أزمة اقتصادية خطيرة تمثلت لأشهر بنقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية.. وتخلفت عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار في منتصف أبريل الماضي.