قال صلاح السكري، الخبير الدولي في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، إن الاختيارات التي تم حسمها لإدارة لجان الحوار الوطني والتي تصل لـ12 مقررًا للمحاور الثلاثة الأساسية، تعكس بكل تأكيد حالة التكاتف السياسي التي تشهدها مصر منذ إعلان القيادة السياسية عن إطلاق مبادرة الحوار الوطني في رمضان الماضي.
وأضاف "السكري"، في مداخلة هاتفية عبر فضائية “dmc”، أن الاختيارات ضمت أسماء لها خبرات وباع كبير في العمل السياسي والمجتمعي، موضحًا أن مصر أصبحت على أعتاب الحوار الوطني بعد انتهاء مجلس أمناء الحوار الوطني خلال اجتماعه أمس الاثنين، من اختيار 6 مرشحين للعمل كمقرر عام ومقرر مساعد للمحاور الثلاثة السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
وأوضح أن هناك حالة من الجدية الشديدة لتحقيق إنجاز في مراحل الحوار الوطني، مع عمق شديد في دراسة الأسماء المقترحة للجان، مؤكدًا أن جميع الأسماء التي تم الاتفاق عليها ضمن الحوار الوطني أسماء جيدة ولديهم رغبة كبيرة شديدة لإنجاح الحوار المجتمعي.
وأشار إلى أن اختيار مقرري اللجان جرى من بين عشرات الأسماء بعد مراجعتها والتأكد منها جيدًا، مؤكدًا أن الحوار الوطني ينطلق من أرضية وطنية مشتركة والهدف واحد ومتفق عليه، منوهًا بأن الحوار الوطني يعمل وفقا لرؤية توافقية بين جميع المشاركين، والبعض الذين يعتقدون أن الحوار يسير ببطء لهم عذرهم ولكن الأمر في الحقيقة يتطلب الوقت الكافي نظرًا لأهمية الموضوعات التي تُناقش به.
وأكد أننا أمام مهمة وطنية، الهدف الأساسي منها هو توحيد الرؤى والأفكار في القضايا محل الاعتبار لدى الشارع المصري، لافتًا إلى أن الحوار الوطني مؤشر مهم على المشهد السياسي في مصر ومدى النجاح الذي وصل إليه، بعدما أصبحت لدينا أرضية مشتركة وحلول وسطية.
