السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

شهر أغسطس الأشد حرًا في الصين منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في 1961

موجة الحر في الصين
موجة الحر في الصين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت الصين أكثر أشهر أغسطس حرارة في تاريخها منذ بدء تسجيل البيانات في العام 1961 بعد موجة حر غير مسبوقة في حدتها استمرت لأسابيع، حيث بلغ معدل درجات الحرارة في أنحاء البلاد 22.4 درجة مئوية، وهو ما يتجاوز المعدل الطبيعي بـ1.2 درجة، وفق ما ذكرت محطة "سي سي تي في" التلفزيونية الرسمية، نقلا عن هيئة الأرصاد الوطنية الثلاثاء.

عرفت الصين أكثر أشهر أغسطس حرّا منذ بدء تسجيل البيانات في العام 1961، بعد موجة قيظ غير مسبوقة في حدتها استمرت لأسابيع يتوقع أن تتكرر وتهدد المحاصيل الزراعية.

وبلغ معدل درجات الحرارة في أنحاء البلاد 22،4 درجة مئوية، وهو ما يتجاوز المعدل الطبيعي بـ1،2 درجة، وفق ما ذكرت الثلاثاء محطة "سي سي تي في" التلفزيونية الرسمية، نقلا عن هيئة الأرصاد الوطنية.

وسجلت حوالي 267 محطة أرصاد جوية في مختلف أنحاء البلاد الشهر الماضي درجات حرارة تعادل الدرجات القياسية المسجلة في السابق أو تتجاوزها، فيما جفت مجاري مياه كثيرة بسبب انحسار الأمطار من بينها روافد لنهر يانغتسي.

ونقلت "سي سي تي في" عن هيئة الأرصاد الجوية قولها إن "معدل عدد الأيام التي سجّل فيها حر شديد كان مرتفعا بشكل غير طبيعي" مؤكدة أن التداعيات تستمر بالظهور.

واعتادت الصين على موجات الحر في ذروة فصل الصيف ولا سيما في غرب البلاد القاحل وجنوبها إلا أن العملاق الآسيوي يسجل هذه السنة أحوالا جوية قصوى يفاقمها الاحترار المناخي حسب ما يفيد علماء.

وتراجعت درجات الحرارة منذ ذلك الحين إلا أن الظروف المناخية أضعفت شبكة الكهرباء عندما اضطر ملايين المواطنين إلى استخدام مكيفات الهواء.

واضطر الكثير من الأقاليم إلى تقنين التيار الكهربائي ما كان له تداعيات كبيرة على نشاط الشركات فضلا عن عادات جزء من السكان.

وقال جانغ داكان المسؤول في المركز الصيني للمناخ: "هذا إنذار"، موضحا أن موجة القيظ هذه "تذكرنا بأنه يجب أن يكون لدينا إدراك أعمق بالتغير المناخي".

وحذر مسؤول في هيئة الأرصاد الجوية الصينية، الثلاثاء، من أن درجات حرارة أعلى من المعدل متوقعة في البلاد طوال شهر سبتمبر.

ويعد الجفاف مؤذ خصوصا لزراعات الأرز والصويا التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه.

والشهر الماضي تعرضت نصف أراضي الصين المترامية الأطراف لانحسار في المتساقطات بدرجات متفاوتة، من جبال التيبت في الغرب إلى المناطق الساحلية في الشرق.

وتقع هذه المنطقة الشاسعة التي تضم أكثر من 370 مليون نسمة عموما على مسار نهر يانغتسي مصدر المياه العذبة الحيوي للبلاد.

ولمساعدة المزارعين على مواجهة الجفاف، خصصت الحكومة في أغسطس 10 مليارات يوان (حوالى 1،5 مليار يورو).