برنامج «صاحبة السعادة» للمبدعة إسعاد يونس قدَّم لمشاهديه حلقة رائعة مع مؤمن زكريا، نجم الأهلي والزمالك والمنتخب الوطنى السابق بمشاركة قائد وكابتن الزمالك محمود عبد الرزاق شيكابالا معشوق الزملكاوية وعمر السولية نجم الأهلي.
فكرة البرنامج كانت واضحة منذ اللحظة الأولى؛ وهي توصيل رسالة للجمهور المتعصب بمدى حب وتعاون نجوم الكرة خارج المستطيل الأخضر، وسعدتُ جدًا بخبر تبرع «شيكا والسولية» لزميلهم المُبتلى مؤمن زكريا، المصاب بمرض نادر بقيمة مكافأة ظهور الثنائي في البرنامج ليؤكد أن الروح الرياضية والإنسانية بين النجوم خارج المستطيل الأخضر هي الهدف الأساسي من الرياضة كما نردد دائما «الرياضة أخلاق».
برنامج صاحبة السعادة كشف لنا الوجه الآخر لإنسانية ثنائي الأهلي والزمالك السولية وشيكابالا ودعمهم المادي والمعنوي لمؤمن زكريا الذى فوجئ مثل متابعى الحلقة بمشاركة الثنائى معه في الحلقة.
مؤمن زكريا كشف سرًّا لأول مرة بعفوية عن زوجتة "ريهام" صاحبة السعادة وبنت الأصول؛ حيث أكد أنه رأى صورتها أمام الكعبة في أثناء أدائه للعمرة قبل أن يقابلها في الجامعة، ويتعرف إليها، وهى رسالة من المولى عز وجل لمؤمن زكريا كانت سببًا في اختيار شريكة حياته التى أثبتت الأيام والظروف أنها اختيار إلهي، منحها الله قدرة على تحمل الأزمة المرضية لزوجها وتقف خلفه وتسانده في المِحنة، زوجة مؤمن زكريا بنت الأصول لم تشغل بالها بالمعركة الوهمية المُثارة حاليًا عبر السوشيال ميديا المطالبة بإعفاء المرأة المصرية من القيام بواجباتها الزوجية نحو بيتها وأفراد أسرتها، وضربت مثلًا لمروجي الفتن في البيوت المصرية بأنها ست بـ 100 رجل. ندعو الله أن تمر أزمة مؤمن زكريا على خير، وأن يشفيه الله ويعافيه، ويعود من جديد أفضل مما كان.
لا بد أن يستغل الإعلام الرياضى الذى يدعو إلى التعصب في الآونة الأخيرة أفكار صاحبة السعادة حتى يعود الهدوء لملاعبنا، ونبتعد عن شحن الجماهير في ظل توجيهات الدولة المصرية بالسماح للجماهير بالعودة للمدرجات.
نتمنى من إعلامنا الرياضي التوقف عن كل ما يؤذي المشاهد، وأن يقدم رسالة حقيقية لنجوم الرياضة من جميع الأندية المصرية، ولا يُسلط الضوء على مجموعة فقط من النجوم أصبحوا مادة مكررة في القنوات والبرامج كافة لدرجة جعلت الكثير من المتابعين يهجرون البرامج الرياضة بسبب تكرار الضيوف وما يبث عبر الشاشات من أفكار وحوارات هدفها الأساسي كيفية الوصول للأكثر مشاهدة دون تقديم رسالة حقيقية.