اتفق الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه على تسريع خطط إنشاء أسطول تابع للاتحاد من طائرات مكافحة الحرائق بعد أن استنفدت حرائق الغابات الهائلة في جميع أنحاء أوروبا هذا الصيف قدرة الكتلة على الاستجابة.
وذكرت صحيفة كاثمريني اليونانية، أن حرائق الغابات هذا الصيف دفعت الكثير من الأوروبيين على إخلاء منازلهم بعد تدميرها، كما دمرت هذه الحرائق شركاتهم، حيث يؤدي تغير المناخ لزيادة الظروف الحارة والجافة التي تساعد على انتشار الحرائق بشكل أكثر شدة واستمرارها لفترة أطول.
وتعاني دول جنوب أوروبا مثل البرتغال واليونان من حرائق في معظم فصول الصيف، لكن ألمانيا وجمهورية التشيك عانتا أيضًا من حرائق كبيرة هذا العام، حيث أدت درجات الحرارة المرتفعة إلى اندلاع حرائق شمالًا.
من جهته. قال رئيس إدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي جانيز ليناركيتش - في بيان - إن المفوضية الأوروبية ووزراء دول الاتحاد الأوروبي اتفقوا على استكشاف إمكانية شراء مروحيات ممولة من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "أنه على المستوى الأوروبي، وصلنا إلى الحد الأقصى من طاقتنا وإن بعض الحرائق الهائلة في بعض الدول الأعضاء لم تؤد في الواقع إلى طلب المساعدة لأن البلدان المعنية كانت تعلم أنه لن تكون هناك قدرات متاحة".
وسيعتمد شراء المروحيات على أموال الاتحاد الأوروبي الإضافية التي يتم الاتفاق عليها في ميزانية الكتلة لعام 2023، وهو طلب يحتمل أن يكون صعبًا حيث تتدافع دول الاتحاد للحصول على المال لدعم الصناعات والمواطنين المتضررين من التضخم المرتفع، والاستثمار في البنية التحتية للطاقة للاستفادة من الغاز الروسي.
وكان الاتحاد الأوروبي قد خطط بالفعل لشراء أسطول من طائرات الاستجابة للأزمات للتعامل مع حالات الطوارئ المتزايدة التي يتسبب فيها المناخ وتتضمن موارد الطوارئ للاتحاد الأوروبي حاليًا تنسيق وتمويل نشر 12 طائرة إطفاء ومروحيات تجمعها دول الاتحاد الأوروبي.
