لا يزال المشهد السياسي العراقي ملبد بالغيوم في ظل عدم الإعلان عن التوصل لحل نهائي للأزمة السياسية والانسداد السياسي في العراق، بعد أيام من عودة المتظاهرين العراقيين التابعين للتيار الصدري والإطار التنسيقي إلى منازلهم في أعقاب اشتباكات دامية بين الطرفين.
وعلى الرغم من استمرار المشاورات بين الأطراف في العراق، إلا أن تلك المشاورات لم يتمخض عنها أي حل سياسي في الأفق يسهم في تشكيل حكومة عراقية من كفاءات وطنية، في ظل رغبة الإطار التنسيقي بتشكيل الحكومة، وتحديد اسم محمد شياع السوداني كرئيس للوزراء، أمام رفض التيار الصدري وأنصاره الذين يطالبون بحل البرلمان العراقي في أعقاب انسحاب نواب الكتلة الصدرية واستقالتهم الجماعية التي تسببت في تعطيل المشهد السياسي برمته.
وفي هذا الإطار رفض مؤيدون للتيار الصدري ما عرضته قوى سياسية عراقية بشأن المصالحة مع الإطار التنسيقي المقرب من إيران، في ظل محاولات مستميتة لتهدئة الأوضاع بين الطرفين بناء على تلك المصالحة، إذ أكد موالون للصدر إن المصالحة مع الإطار التنسيقي مستحيلة.
ويطالب أنصار الصدر بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة غير تلك التي أجريت في أكتوبر من العام الماضي، من أجل تشكيل حكومة وطنية تسير بالبلاد في طريق الإصلاحات، إلا أن الإطار التنسيقي رفض تلك التوصيات ويتمسك بتشكيل الحكومة.