قدمت إيمي بوب، نائب المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، التهنئة للسفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لتوليها منصب وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وقد أثنت على التعاون الناجح مع الوزارة وما أسفر عنه مبادرات ومشروعات مثمرة ومؤثرة في عجلة التنمية في المجتمع المصري، مع التأكيد على أن مصر تعد من الدول الاستراتيجية والمهمة بالنسبة للمنظمة الدولية للهجرة.
وأضافت بوب خلال اللقاء الذي جمع بينها وبين الوزيرة صباح اليوم الثلاثاء بمقر وزارة الهجرة أنه لابد من تعزيز الجهود لضمان كرامة المهاجرين، بجانب تنمية المجتمعات المحلية لتوفير فرص العمل للشباب في ظل ما نسعى إلى تحقيقه وفقًا للأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وتابعت "إن العالم بصدد التحضير لقمة المناخ COP27، ونتمنى التوفيق للجميع ولمصر في فعاليات هذه القمة، والتي تبحث قضية مهمة تلقي بظلالها على سوق العمل والعمالة في العالم أجمع وهي قضية التغير المناخي".
وتناول اللقاء بين السفيرة سها جندي ونائب مدير المنظمة الدولية للهجرة عدة محاور من بينها بحث سبل التعاون مع مكاتب المنظمة الدولية للهجرة في مختلف دول العالم في تقديم الاستشارة (القانونية – الحقوقية) والمساعدة للمصريين بالخارج، وتنظيم جلسات للحوار بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة بين المسؤولين بدول الخليج لمناقشة أهم المشكلات التي تواجه المصريين العاملين بهذه الدول للتوصل لحلول عملية مشتركة تحافظ على حقوق المصريين العاملين في دول الخليج ولا تتنافى مع قوانين الهجرة الخاصة بهذه الدول، تطوير وتنظيم برامج خاصة بإعادة دمج وتأهيل المصريين العائدين من الخارج لدمجهم مرة أخرى في المجتمع المصري لتعظيم الاستفادة من الخبرات والكوادر المصرية العائدة للاستقرار بمصر، وإطلاق برامج جديدة لربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم وجذبهم للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة، والتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة في تنفيذ برنامج خاص بتدريب وتأهيل العمالة الفنية في مجالات الصناعات الخضراء والأمن الغذائي لخلق فرص عمل بما يتماشى مع تطور متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، وتنفيذ مشروعات هدفها تشجيع انتقال الأيدي العاملة، لخلق فرص عمل للعمالة المصرية الماهرة بدول أوروبا وغيرها من دول العالم.
وفي ختام الاجتماع، اتفق الجانبان على دراسة كافة المقترحات المقدمة والتعاون نحو تنفيذها ومن بينها: التعاون في تنفيذ المشروع "شراكات من أجل تنقل العمالة الماهرة" بهدف خلق فرص عمل للمصريين في الخارج مع القضاء على ظاهرة هجرة العقول، وكذلك تنفيذ مشروعات لجذب المصريين في الخارج للاستثمار في مصر وحثهم على المشاركة في المشروعات والمبادرات التنموية بالدولة، والعمل على تأهيل الشباب من خلال تدريبه حتى يتناسب ومتطلبات سوق العمل المصري والدولي، وتنفيذ كافة المشروعات والمبادرات في الـ14محافظة الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية لتعظيم الاستفادة والنتائج.