الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"ذا ديبلومات": على اليابان تبني نهج استباقي لمواجهة خروق السفن الصينية

اليابان
اليابان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دعت دورية "ذا ديبلومات" الأمريكية اليابان لتبني نهج أكثر فعالية في مواجهة دخول سفن وزوارق خفر السواحل الصينية بشكل متكرر المياه الإقليمية اليابانية المحيطة بجزر سينكاكو، بعدما سمحت الصين لقوات خفر السواحل باستخدام الأسلحة.

وأوضحت "ذا ديبلومات" المتخصصة في الشأن الآسيوي أن المواجهة بين اليابان والصين قد تنطلق شرارتها في خضم الأوضاع المتدهورة منذ عام 2012 بعد أن استحوذت الحكومة اليابانية على ثلاثة من جزر سينكاكو عن طريق تأميمها، بما في ذلك أووتسوريشيما؛ فمنذ ذلك الحين، تواصل السفن الحكومية الصينية دخول المياه الإقليمية لليابان، وهي تدخل يوميًا تقريبًا في مياه المنطقة المتاخمة بين 12 و24 ميلًا بحريًا من سواحل الجزر، كما أصدرت بكين قانون خفر السواحل في عام 2021 الذي يخول لها سلطة استخدام الأسلحة، لتتجاوز بذلك القضية حدود الخلاف الصيني الياباني لتكتسب أهمية دولية.

ورصد التقرير تواتر دخول خفر السواحل الصينية المياه الإقليمية خلال عام 2021، حيث أبحرت سفن الصين عبر المنطقة المجاورة لما مجموعه 332 يومًا، وكان ذلك يمثل المرتبة الثانية بعد الرقم القياسي 333 يومًا في عام 2020، كما اقتربت سفن الصين واتبعت قوارب الصيد اليابانية في المياه الإقليمية حول جزر سينكاكو 18 مرة.

وحذر التقرير من قيام خفر السواحل الصينية بالهبوط على أحد الجزر اليابانية، لا سيما مع زيادة عدد السفن التي تقترب من قوارب الصيد اليابانية وتتابعها، بل ومن الممكن إخضاعها للتفتيش أو مصادرة السفن والزوارق اليابانية.

وتطرق التقرير أيضًا إلى الخلاف بين طوكيو وبكين حول السيادة الإقليمية لجزر سينكاكو (المعروفة في الصين باسم جزر دياويو)، ولا تعترف الحكومة اليابانية بوجود أي نزاع دولي حول السيادة الإقليمية للجزر، مشددًا على أهمية أن تدير اليابان حوارًا مع الصين من خلال التخفيف التدريجي من المواجهات في المياه المحيطة من خلال الوسائل الدبلوماسية، مع ضمان عدم تصعيد المواجهات إلى صدامات في نفس الوقت.

وأكد أن السنوات الأخيرة شهدت تسليح سفن خفر السواحل الصينية، التي أصبحت أكبر وأكثر تسليحًا من نظيرتها اليابانية، كما أُسندت مهمة السفن التابعة للبحرية الصينية إلى جيش التحرير الشعبي الصيني، وبلغ عدد سفن الصين الكبيرة فوق فئة 1000 طن نحو 131 سفينة حتى نهاية ديسمبر 2020، أي أكثر من ثلاثة أضعاف العدد الذي كان عليه قبل عقد من الزمن، ويمثل ضعف عدد السفن الكبيرة لخفر السواحل الياباني.

كما أبرز التقرير أهمية تعزيز خفر السواحل الياباني بأدوات التأمين والردع من خلال بناء سفن دورية كبيرة جديدة، لكنه نوه إلى أن اليابان غير قادرة على مجاراة الصين في بناء المزيد من سفن الدوريات الكبيرة، إذ يستغرق بناء هذه السفن وتدريب أطقمها وقتًا ومالًا، وإذ استمر الوضع الحالي المحيط بجزر سينكاكو لعشرات السنين، فعلى اليابان البحث عن مناهج مبتكرة لتقوية نظامها الدفاعي.

وأوضح أن جزر سينكاكو هي جزر منعزلة بعيدة تقع على بعد 170 كيلومترًا من مدينة إيشيجاكي في محافظة أوكيناوا، وتم دمج جزر سينكاكو في الأراضي اليابانية في عام 1895، وتغير الوضع تغيرًا جذريًا في عام 1969 بعد أن أفاد مسح لقاع بحر الصين الشرقي للأمم المتحدة بوجود احتياطيات كبيرة محتملة من النفط والغاز الطبيعي تحت الماء.