عند النظر لصور المصريين القدماء على المعابد والبرديات والتماثيل العظيمة التي صنعوها وتركوها للأجيال الحالية كدليل على عظمة تلك الحضارة لم نجد اي منها يشير إلى وجود ملابس شتوية في زمن المصريين القدماء، فلماذا خلت صور المصري القديم من الملابس الشتوية بالرغم من أنه كان محبًا للأزياء والإكسسوارات، ولكن سبب عدم ظهورهم بملابس شتوية أن الملابس وقتها صممت لتكون خفيفة حتى تتناسب مع مناخ البلاد الحار.
وفي فصل الشتاء لم يرتد المصريين القدماء الملابس الشتوية أيضا كما يظهر فى لوحاتهم على جدران المعابد، حيث إن مصر القديمة كان يتباين مناخها بين فصول السنة الأربعة وأن المصري القديم عرف المتان والأصواف وارتداها ولكن لم يتم تسجيل ذلك فى نقوشهم على المعابد، كما كان المصرى القديم يعتقد فى البعث بعد الموت وأعتقد أن الروح تتعرف عليه فيما بعد عن طريق اسمه والمومياء الخاصة به وتمثاله ونقش جسده على الجدران.. لذا جاء النقش على الجدران بالجسد عاري قدر الإمكان لتتمكن الروح من التعرف عليه فيما بعد فى الحياة الأخرى.
وجاءت النقوش للوجة من الجانب وليس من الأمام بينما الجسد كاملًا من الأمام وذلك أيضًا لإعتقاد المصري القديم أن ملامح الوجه تبرز أكثر من الجانب وليس من الأمام على عكس الجسد الذي يبرز ملامحة أكثر من الأمام، وهذا تفسير ظهور جميع الصور والنقوش للمصري القديم بهذا الشكل على المعابد والجدران.