السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

ما بين ذكورية الرجل وتمرد الأنثى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الحرية قيمة إنسانية كبرى هي كذلك للمرأة والرجل من حيث انسانيتهما...فكلاهما ينشد التحرر من الجهل وثوابته ولا يفسد ذلك غير ذكورية الرجل وتمرد الأنثى!
بتتبع مسيرة الانسان من مرحلة الوحشية الى البربرية ومنها الى الحضارة، كانت مسيرة شاقة وطويلة، حملت كثيرًا من المعاناة والمآسي وخاصة بالنسبة للمرأة، فالحمل كان ثقيلًا على المرأة على مسار ألوف السنين إلى أن كانت فاتحة عصر الأنوار على أعتاب الدين الحنيف  وسطع هذا النور على بقع سوداء في حياة الانسان ومنها وأهمها تلك العلاقة الاستبدادية بين الرجل والمرأة، بفعل استقواء الخشونة الذكورية على النعومة الأنثوية - القوة على الضعف.
فكان الإسلام وبحق منصفا للمرأة كل الإنصاف.
ومن هنا كان الأصل في الحياة الزوجية بين الرجل والمرأة أنها لا تقوم على الحقوق والواجبات وحسب وإنما تقوم على المعاشرة بالمعروف ولين الجانب والفضل الكبير فيما بينهما...
ولكن السؤال المثير للدهشة والاستغراب لماذا يحاول البعض إثارة البلبلة وزعزعة استقرار الأسر لا سيما في هذه المرحلة الحرجة التي يحياها الناس جميعاحول العالممن ضغوط اجتماعية واقتصادية حتى أضحى الجميع في سباق مع الزمن من أجل لقمة العيش؟!
ألم يطالع أمثال هؤلاء النسب المخيفة  للطلاق والخلع وعدد البيوت التي خربت نتيجة فتاويهم الشاذة والدراما الهابطة؟!
وهل حلت مشاكل الكون جميعها حتى نقف للحياة الزوجية بالمرصاد من أجل تفكيكها؟!
لست مع أن يكون المجتمع ذكوريا ينظر للأنثى نظرة الدون وأنها خادمة للرجل بل هي كيان له قدسيته واحترامه مكمل لحياة الرجل وأن الحياة الزوجية بينهما تقوم على المشاركة والتعاون ورغم ذلك فللرجل ذات المكانة من الاجلال والتقدير  ...
يا قومنا.. الحياة الزوجية لا تؤخذ بالعنترية ولا بهذا الشكل الذي تحاول أن تسوقه بعض الصحف المغرضة عبر السوشيال ميديا....!
إن التَّستُّر خلف لافتات الحريات وغيرها لتقسيم المجتمع، وبثّ الشِّقاق بين الرجال وزوجاتهم بدلًا من محاولة زرع الودّ والمحبة؛ فكرٌ خبيث مغرض يستهدف الإضرار بوحدة المجتمع، وإضعاف قوته، وتنحيةَ الدين جانبًا عن حياة الإنسان، وتقزيم دوره، ويدعو إلى استيراد أفكار غربية دخيلة على المُجتمعات العربية والإسلامية؛ بهدف ذوبان هُوُيَّتِها وطمس معالمها.
استقيموا يرحمكم الله_