تمكنت قوات الأمن الداخلي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة من قوات التحالف الدولي، من تحرير 4 سيدات وقعن تحت تعذيب وتهديد عناصر داعش الإرهابي داخل مخيم الهول، ومنهن سيدة اختطفها التنظيم في عام 2014 إبان هجومه على الأقلية الإيزيدية بإقليم سنجار العراقي.
وقالت "قسد" في بيان منذ قليل، أن قوى الأمن الداخلي ووحدات حماية المرأة حررت امرأة رابعة كانت قد تعرضت لتعذيب وحشي من قبل مرتزقة داعش، وذلك بعد تحرير3 نساء مكبلات وعليهن آثار تعذيب وحشية، وذلك عبر عملية خاصة في القطاع السابع من مخيم الهول.
وأكدت إدارة المخيم أن حملة "الإنسانية والأمن" دخلت في يومها الـ12 في مرحلتها الثانية، وقد تمكنت بالبحث في القطاع الخامس من المخيم، والذي يقطنه النازحون السوريون، وعثر حتى الآن على خيم مخصصة للتعذيب.
ونقلا عن "اسكاي نيوز عربية" التي التقت بإحدى المحررات، وتدعى وفاء عباس "18عاما" إيزيدية عراقية، كانت "تعيش مع أسرتها، ليختطفها مسلحون من التنظيم مع عدد لا تتذكره من النساء والأطفال، ومعها أختها المصابة بالصمم والبكم، ويمارس ضدهم الاغتصاب والبيع في أسواق الرقيق التي أقامها خصيصا".
يشار إلى أن "قسد" أطلقت حملة تطهير وتفتيش تحت شعار "الإنسانية والأمن" داخل "مخيم الهول" شرق الحسكة السورية، وذلك بعد ملاحظة تحركات وعدم استقرار لعناصر تنظيم داعش الإرهابي داخل المخيم.
وتشارك في الحملة، التي انطلقت في 25 أغسطس الماضي، عناصر أمنية نسائية بلغت قوتها أكثر من 150 عضوة لقوى الأمن الداخلي.
ولاحظت إدارة مخيم الهول زيادة نشاط لخلايا داعش، مع كل تحركات عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية، في محاولة لاستغلال أي فرصة لزعزعة استقرار المنطقة.
وأكدت الإدارة، بحسب المكتب الإعلامي لـ"قسد" أن خلايا التنظيم تتحرك وكأنها خارج المخيم، تنظم نفسها واجتماعاتها، لذلك هناك حاجة ملحّة وضرورية للقيام بتمشيط أو عملية أمنية في المخيم للحد من نشاطها.
وبالتزامن مع الحملة الأمنية، اندلع حريق بإحدى الخيام، يعتقد أنه مفتعل بحسب "قسد" نتج عنه وفاة طفلة عراقية.
وألقت قوات الأمن القبض على 27 مرتزقا من خلايا داعش، بالإضافة إلى العثور على 4 خنادق محفورة داخل المخيم.
ونجحت الحملة في إزالة 33 خيمة، كان يستخدمها عناصر التنظيم كأماكن خاصة للدورات الشرعية، يتم فيها نشر فكر تنظيم داعش الإرهابي المتطرف، إضافة لاستعمالها كمحاكم شرعية لفرض الأحكام والعقوبات على الأشخاص الذين لا يَتبعون فكرهم المتطرف ولا يتعاون معهم.
وضمن عمليات التمشيط والتفتيش الدقيق أوقفت قوات الأمن الداخلي 48 شخصًا يُشتَبه بانتمائهم لخلايا داعش النائمة، ومنهم من هم ضمن قائمة المطلوبين الخطرين، حيث يخضع الموقوفون إلى التحقيق، ومن المقرر أن يتم نشر نتائج التحقيق للرأي العام فور انتهائه، وفقا للمكتب الإعلامي لـ"قسد".
سياسة
تحرير 4 نساء من سجن لداعش داخل مخيم الهول بسوريا
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق