أكد النائب عن تحالف "السيادة" العراقي، يوسف السبعاوي، أن مشاكل العراق لا تحل إلا بالحوار، وأنه لا يمكن حل البرلمان في الوقت الحاضر.
وأضاف السبعاوي، في تصريحات خاصة مع فضائية “العربية الحدث”، اليوم الاثنين، أنه لا يمكن حل البرلمان دون تشكيل حكومة ذات صلاحيات ، مشيرا إلى أنه لا بد من حوار سريع وحاسم.
يذكر أن أعمال الجلسة الثانية للحوار الوطني بين القوى السياسية في العراق، انطلقت اليوم الاثنين، والتي دعا لها رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، لبحث سُبل الخروج من الأزمة السياسية الراهنة.
وقال مصدر حكومي عراقي، إن التيار الصدري لم يشارك في جلسة الحوار الوطني بينما يشارك رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بحضور قادة الكتل السياسية لبحث إنهاء الأزمة العراقية.
ويأتي ذلك بعد طرح رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي خارطة طريق تضمنت إجراء انتخابات مبكرة نهاية 2023.
وفي هذا الإطار، قال محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي أمس الأحد إنه يتعين أن يتضمن جدول أعمال جلسات الحوار الوطني المقبلة أمورا وصفها بأنها لا يمكن أن تمضي العملية السياسية دون الاتفاق عليها ومن ضمنها تحديد موعد للانتخابات النيابية المبكرة بموعد أقصاه نهاية العام القادم وانتخاب رئيس الجمهورية.
وأضاف في بيان نشره في حسابه على تويتر أنه «يتعين الاتفاق على إعادة انتشار القوات العسكرية والأمنية بجميع صنوفها، وتتولى وزارة الداخلية حصرا الانتشار وفرض الأمن في المدن كافة، وتكون بقية القوات في مكانها الطبيعي في معسكرات التدريب والانتشار التي تحددها القيادة العسكرية والأمنية».
وتضمن البيان الدعوة لأن يشمل جدول أعمال الجلسات اختيار حكومة كاملة الصلاحية متفق عليها ومحل ثقة، وإقرار قاون الموازنة العامة الاتحادية، وإبقاء أو تعديل قانون انتخابات مجلس النواب.
كما دعا إلى العودة الفورية لجميع النازحين الذين هجروا من ديارهم. ودعا أيضا لمناقشة تنظيم العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.
وتأتي هذه الجلسة في ظل استمرار الأزمة السياسية بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، التي تحولت قبل أيام إلى اشتباكات مسلحة.
ويذكر أن العاصمة العراقية عاشت يوم 29 أغسطس المنصرم اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل 30 شخصا وإصابة حوالي 600 خلال المواجهات التي اندلعت في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين والتي تضمّ مقار الحكومة وبعثات دبلوماسية، بين أنصار الصدر من جهة، وعناصر من الحشد الشعبي والإطار من جهة ثانية.