قال مسؤول سوداني، الإثنين، إن الفيضانات في السودان تسببت في مقتل 12 شخصًا خلال الأسبوع الماضي، ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ بدء موسم الأمطار في مايو إلى 112.
وقال اللواء عبد الجليل عبد الرحيم المتحدث باسم المجلس القومي للدفاع المدني السوداني إن 115 شخصًا على الأقل أصيبوا.
وقال إن الأمطار الغزيرة، التي بدأت في وقت أبكر من المعتاد هذا العام، غمرت حوالي 85 ألف منزل ومستشفى ومدرسة ومنشآت حكومية أخرى في جميع أنحاء البلاد.
وقال المتحدث إن الوفيات شملت 74 شخصا غرقوا، وتوفي 32 عندما انهارت منازلهم فيما توفي ستة جراء صعقهم بالكهرباء.
ويبدأ موسم الأمطار في السودان عادة في يونيو ويستمر حتى نهاية سبتمبر، مع بلوغ الفيضانات ذروتها في أغسطس وسبتمبر.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن 258 ألف شخص على الأقل تضرروا من الفيضانات في 15 من محافظات السودان البالغ عددها 18.
وفي سياق متصل، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى تكثيف التضامن العربي والدولي مع السودان لمواجهة محنة السيول والفيضانات، مؤكدا أن العمل مطلوب بشكل عاجل لمواجهة الأزمة الإنسانية.
وكتب أبو الغيط على حسابه في تويتر "أدعو إلى تضامن عربي ودولي مكثف مع السودان لمواجهة محنة السيول والفيضانات. مطلوب اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الأزمة الإنسانية وأضرارها، ووضع خطة استجابة متكاملة ".
وغمرت الفيضانات عدة منازل في ولايات مختلفة من السودان تسببت في مقتل وتشريد الآلاف.
ويبدأ موسم الأمطار في السودان عادة في يونيو ويستمر حتى نهاية سبتمبر، مع وصول الفيضانات إلى ذروتها في أغسطس وسبتمبر.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقديم كل سبل الدعم الممكنة إلى الشعب السوداني الشقيق؛ في ظل تداعيات أزمة السيول التي اجتاحت عددًا من المناطق في جمهورية السودان.
وأوضح السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أنه في ضوء ما سبق؛ أمرت أجهزة الدولة المصرية بتسيير جسرًا بريًّا، يحتوى على: مواد غذائية، وأدوية، ومساعدات إنسانية وطبية، بإجمالي 90 شاحنة نقل، للأشقاء في جمهورية السودان، ضمن جسر بري متواصل مع جمهورية السودان الشقيق.
كما وجه شيخ الأزهر، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وجه مسئولي دار الزكاة والصدقة المصرية بالتعاون مع الجهات المعنية بالأزهر الشريف بإرسال مساعدات طبية وغذائية عاجلة إلى دولة السودان الشقيقة، بعد أن تعرضت البلاد لسيول غزيرة خلفت أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى، كما دمرت آلاف المنازل وتشرد سكانها بحثًا عن الأمن والأمان.
وصلت الطائرة الرابعة من الجسر الجوي الإماراتي الإغاثي إلى السودان إلى مطار الخرطوم حاملة 30 طنًا من مواد الإيواء وغيرها من الضروريات لمساعدة المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت البلاد.
وكان في استقبال طائرة المساعدات الإماراتية الدكتور أحمد علي قلم ممثل وزارة التنمية الاجتماعية في السودان وأعضاء سفارة الدولة بالخرطوم وفريق الهلال الأحمر الإماراتي.
وتأتي شحنات المساعدات الإغاثية هذه في إطار جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مد يد العون للسودان ودعم جهوده لاحتواء تداعيات الفيضانات التي غرقت في مساحات شاسعة في السودان.